(سنفروا بحياتكم)

يقول الخبر إن جميع الرحلات الجوية من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى دبي قد تم حجزها بأكملها (أكثر من 25 رحلة يومياً) كما زحف في الأيام الماضية من المملكة 750 ألف سعودي، وأشارت التوقعات إلى أن معدل إنفاقهم في الدولة سيلامس حاجز الـ25 مليار دولار في 10 أيام.

إلى هنا والخبر مبهج ولطيف، فمن أفضل من إخواننا مشجعي الأخضر لزيارة الدولة، الحسبة سهلة والتحويل بين الريال والدرهم بسيط ولا يحتاج من البائعين إلى آلة حاسبة، والسيارات ذات السيفين والنخلة أصبحت مألوفة، صحيح أنها مألوفة لدرجة أنها تلف عليك فجأة، ولكن هذا طبيعي، فالمتعود على زحمة شوارع مكة ستكون شوارع دبي له نوعاً من المتنفس اللطيف لأداء بعض تمارين استعادة اللياقة! مرحباً بالجميع هنا في أفضل الوجهات السياحية!

وبما أن «الزين ما يكمل» فلننظر إلى النصف الفارغ من البالون، بسبب السياحة والسياحة والسياحة تحول عدد من مدن الدولة إلى مدن «سياحية»، ما جعل الأسعار بها تصبح «سياحية» على السائح وعلى غير السائح، فالأسرة الإماراتية، والأسرة المقيمة، التي ترغب في قضاء آخر أسبوع في مدن السياحة في الدولة، تفاجأ بأن أسعار الخدمات والإيجارات والحجوزات «سياحية» بدورها ، ما يجعل «رب الأسرة» منعدم الضمير في العادة أن يحول الرحلة إلى رحلة برية ويكتفي بكيلو المشاوي الاعتيادي وعلبة البيبسي ذات الحجم العائلي!

الأغرب من ذلك هو العروض في الجرائد الغربية، التي تعطي لزوار الخارج أموراً بأسعار خرافية بالنسبة لنا (سكان الداخل) لا نستطيع الحصول عليها بأقوى الواسطات ولا حتى بإبراز «بطاقة الجيش» التي تخول البعض الحصول على خصم خجول!

استمرار هذا الأمر قد يؤدي بطبيعة الحال إلى انسحاب الأمر على كل نواحي الحياة، والي فرحانين بالباركنج أبودرهمين عليهم محاولة صف سياراتهم عبر خدمة «الفاليد باركينج» جوار البرج التجاري، ليعلموا ما نحن مقبلون عليه في «عصر السياحة»!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة