ملح وسكر
**رغم كل المحاولات والأفضلية التي استحوذ عليها الأخضر الشبابي، إلا أنه خسر لقاءه أمام الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف واحد. والخسارة لم تكن مستحقة لأبناء القلعة الخضراء، وعطفاً على الأداء والمستوى الطيب الذي أحرجوا به أصحاب الأرض لفترات عديدة من المباراة، نتيجة الاستحواذ والسيطرة التي قربتهم من المرمى الهلالي كثيراً، لكن سوء الطالع ورعونة المهاجمين أضاعا ذلك المجهود الذي كان يفترض أن يترجم إلى أهداف، على الرغم من أسبقية التسجيل التي جاءت من نصيبهم، إلا أنه لم يتم استثمار ذلك واستغلاله في زيادة الغلة، لينجح بعدها الزعيم الهلالي في التعديل ثم إضافة هدف التقدم في لحظة غفلة من الدفاع وردة فعل سيئة من الحارس الشبابي. ولذلك فإنه يبدو كأن حظوظ الجوارح بالتأهل قد تلاشت، حيث إنه لم يسجل أية حالة فوز إلى الآن، رغم أدائه وعروضه المميزة، فقد تكون هذه المشاركة الأسوأ للفرقة الخضراء بعد مرحلة النضج التي وصلت لها بفضل مشاركاتها السابقة في هذه البطولة، ومع اتفاق الغالبية على أن جوارح دبي يقدمون أفضل وأرقى مستوى لهم منذ سنوات طويلة!
**الجزيرة استطاع أن يكسر (خشم) الفريق الإيراني، ويحد من ذلك الغرور والكبرياء الذي ظلت فيه الفرق الإيرانية تتعامل به مع فرقنا طوال السنوات الماضية التي كانت أفضل نتيجة تحققها أنديتنا معها التعادل لأسباب يطول شرحها. فالعنكبوت نسج خيوطه ولم يعط فرصة لمدرب الاستقلال مظلومي لتنفيذ وعده بالثأر لمباراة طهران، حينما أشار إلى أن العنكبوت سرق منه النتيجة، ولم يكن يستحقها على حد زعمه، وهو ما يناقض الواقع الذي فرض من خلاله الجزيرة أفضليته وأسلوبه على فريق الاستقلال، سواء هناك في طهران أوفي أبوظبي واستحق على إثرها النتيجة. عموماً العقدة الإيرانية انتهت وتلك الرهبة المصطنعة لدى فرقنا يجب أن تزول وتنتهي، في ظل التوافق والتماثل في الإمكانات والقدرات التي كان من المفترض أن يتم تطويعها منذ زمن عند منازلة هذه الفرق لمواجهتها «ند بالند» و«راس براس»، وعدم إعطائهم مجالا للقفز من على ظهور أنديتنا لتكون لهم بوابة عبور في الكثير من البطولات!
**إغلاق باب الترشح لانتخابات المرحلة المقبلة لاتحاد الإمارات لكرة القدم، أعلن عن قائمة تضم ثلاثة وعشرين مرشحاً من الأندية للتنافس على المقاعد الموجودة، لكن اللافت للنظر هو العدد الذي سيخوض المنافسة على كرسي نائب الرئيس، بعد الكشف عن خمسة مرشحين لمنصب نائب الرئيس الذي صار مطمعاً وهدفاً للبعض منهم، على الرغم من أن هذا المنصب صلاحيته محدودة ومحجمة بأدوار معينة، لكن لا نعلم ما هو الشيء المغري الذي دفعهم للهرولة نحوه، في الوقت الذي تساءل فيه الكثير هل ضمن هؤلاء الخمسة مقاعدهم في مجلس الإدارة، حتى يعلنوا عن ترشحهم لهذا المنصب مباشرةً؟! كل شيء جائز!
**حسناً فعلت اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد كرة القدم حينما ألغت المباراة الودية لمنتخبنا الوطني مع المنتخب الإيراني وذلك تضامناً مع الموقف الرسمي للدولة احتجاجاً على الاستفزاز الإيراني الأخير المتمثل في زيارة نجاد لجزيرة أبوموسى المحتلة، الذي أثار استياء الجميع بمن فيهم الشارع الرياضي. فهذا الموقف يحسب للجنة المؤقتة كونه تعبيرا شعبيا عن حالة الغضب والسخط اللذين عما الشارع الإماراتي بأسره!
Twitter:@Yousif_alahmed
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .