منكم السموحة

مبروك للريال.. والله يسامح شاكيرا

أحمد أبو الشايب

نبارك لجمهور ريال مدريد فوز فريقهم بالضربة القاضية المباشرة على المنافس والغريم التقليدي برشلونة، ليفتح أمامه أبواب الجنة بإزالة عقدة نفسية مكثت على صدورهم كثيراً في السنوات الأربع الماضية، وحرمتهم من الاستمتاع بالانتصارات على خصم بحجم الفريق الكتالوني، لكن في ليلة السبت انقلب السحر على الساحر 180 درجة، وخسر أفضل فريق في العالم بطريقة مذلة وبسيناريو لم يتوقعه أفضل المحللين.

اعتقد الجميع أن برشلونة عملة ذهبية نادرة، كلما ضغطتها وزدت من حكها توهجت من جديد، لكن كرة القدم ترفض مثل هذا «التبجح» الكتالوني، وتؤكد أن الملعب قطعة عشبية مستطيلة تنصف من يحسن التصرف فوقها، وتصفع من اعتقد أنه أعظم مدربي العالم، كما فعل غوارديولا، الذي أيقن أن عبقريته قد تنجيه من أصعب المواقف من دون الحاجة إلى كوكبة النجوم الذين رماهم على دكة الاحتياط، أمثال فابريغاس وبيكيه وسيدو كيتا وبيدرو وسانشيز الذي اشترك في الشوط الثاني، واعتمد على الطفلين تيو وتياغو، ولا أعرف حتى الآن أنا وجمهور برشلونة ما الحكمة من ذلك.

وأصر غوارديولا على عدم إشراك بيكيه، رغم حاجته الماسة إليه في خط الظهر، لتصفية حساباته الشخصية مع هذا النجم، والسبب طبعاً الشقراء الجميلة شاكيرا التي خرج معها، عندما كانت علاقتهما في الذروة، في نزهة لتعلم قيادة سيارات السباق، ما أدى إلى تأخره عن التمرين، فلم ينس مدرب برشلونة هذه الواقعة، وأراد أن يؤدبه في «الكلاسيكو» من دون الاكتراث بالمغامرة التي تضر بسمعة واسم النادي وأعصاب مشجعيه.

وبالنسبة لفريق مدريد نرفع القبعات على أدائهم الرجولي غير المعتاد في مباريات «الكلاسيكو»، واستغلال مورينيو كل الثغرات التي عانى منها برشلونة، خصوصاً في المنطقة الخلفية وفي الحارس فالديز، والتشكيلة التي لعب بها بقيادة «طلقة الرحمة» كريستيانو رونالدو، الذي فجر موهبته في الشباك، لتتفجر بعدها دموع الفرح المدريدي في الملعب وخلف شاشات التلفزيون، معلناً قدرته على ضرب شباك البرشا، ومنح «ملوك الكرة» ثلاث نقاط مستحيلة من ملعب «كامب نو»، وسّع بها الفارق إلى سبع نقاط، وحسم لقب الدوري «نظرياً»، وأنهى حالة الخوف والرعب والرجفان التي كانت تصيبه مع فريقه عند مجرد سماعهم كلمة برشلونة.

توقعت في بدية الموسم أن يعود لقب الدوري إلى ريال مدريد، بعدما شاهدنا مستوى الفريق الراقي في عهد مورينيو، لكن أقولها بصراحة: لم أتوقع فوزاً بهذه الصورة، لإيماني بأن جميع مباريات الكلاسيكو ستؤول إلى برشلونة.

فوز الريال مهم، حسابياً ومعنوياً، لكن ذلك لا يعني أن برشلونة انتهت صلاحيته ومضى عهده وأصبح موضة قديمة، ولاعبوه مع مدربهم لا يصلحون للعب في الدوري الصومالي، وسيواجهون مستقبلاً غامضاً، ويصبحون «ملطشة» لفرق الدوري الإسباني ومهددين بالهبوط.. هذه كلها مبالغات ومناكفات مشجعين، لأن البرسا في النهاية خسر مباراة كرة قدم لأسباب وأخطاء معروفة، وهو لايزال يملك الأرضية القادرة على المواصلة، ولننتظر مباراتي الثلاثاء والأربعاء مع تشلسي وبايرن ميونيخ.

http://twitter.com/#!/ahmad6663

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر