ملح وسكر

يوسف الأحمد

** أمسية رائعة تلك التي احتفل فيها الجزيرة بالكأس الغالية بحضور راعي الحفل الكبير، بعد أن انتشى العنكبوت بفوزه الغالي على سماوي العاصمة، فريق بني ياس بالثلاثة، في واحد من أجمل نهائيات الكأس، الذي جاء هذه المرة تحت شعار «فخرنا خليفة». حيث انعكس الشعار على معنويات اللاعبين الذين تفرغوا للأداء وللمستوى الفني الراقي الذي أمتع الجميع، فالجزيرة لعب بخبرته وكبريائه، بينما اعتمد أبناء الشامخة على الحماس، وروح الشباب التي لم تنصفهم، على الرغم من الأفضلية التي كانوا عليها، خصوصاً في الشوط الثاني. وإذا كان للنهائي عنوان، فإن الجمهور كان أجمل عنوان لذلك العرس الكروي، بعد أن توافدت جماهير الفريقين منذ ساعات مبكرة، وملأت المدرجات، حيث كان تفاعلها وتجاوبها الإيجابي مع مجريات اللقاء أبرز سماتها، الأمر الذي انعكس على أداء ومستوى لاعبي الفريقين، وتحديداً جماهير السماوي التي خطفت الأضواء، فكانت نجمة الحفل بلا منازع. وعموماً انتهى اللقاء وأسدل الستار على البطولة الأغلى، فلا خاسر لمن وصل إلى هذا النهائي، كونه شرفاً كبيراً في أن يلعب الجميع بطولة، تحمل اسم قائد ووالد الجميع خليفة.

* القرعة التي أسفرت عن وقوع أبيضنا الأولمبي في مجموعة البلد المضيف لأولمبياد لندن هذا الصيف، انقسمت حولها الآراء بين متشائم ومتفائل نحو تحقيق نتائج إيجابية نتخطى بها طموح الوصول والمشاركة السابق. فقد يكون البعض قد استبق الحدث واستعجل قراءته ونظر إليه من زاوية ضيقة، من دون أن يرجع إلى معطيات وشواهد المرحلة الماضية، وما يملكه هذا الجيل من إرادة ورغبة حاضرة في كل مناسبة، من أجل تقديم انجاز يضاف إلى سجل إنجازاته، فمنتخبات مجموعتنا ليست بالسهلة ولا هي بالصعبة، فمن الممكن اجتيازها وتخطيها متى ما جعل الجهاز الفني واللاعبون ذلك هدفاً مفصلياً لهم. وقد تكون أيضاً مفارقة بأن منتخبنا صعد على رأس مجموعته في الوقت الذي كانت الأوروغواي ثاني مجموعتها والسنغال حضرت بعد مخاض الملحق العسير، بينما جاء وجود بريطانيا كونها البلد المضيف، أي أن المحصلة الفنية من مصلحتنا ولابد من استثمارها بشكل ايجابي، وهذا ليس بمستبعد أو غريب على هذه المجموعة التي كانت ومازالت مصدر الفرح والسعادة لجماهير الإمارات!

** فريق الوصل تعرض أخيراً إلى عقوبة جديدة بنقل مباراتين خارج ملعبه بسبب قيام أفراد من جماهيره برمي بعض زجاجات المياه داخل الملعب إبان لقائه مع العين في الجولة الماضية، فالعقوبة ليست بالجديدة،بل استمرار لسلسلة العقوبات التي دأبت لجنة الانضباط على تطبيقها على فرقة الفهود منذ بداية الموسم، حيث وصل مجموع المباريات المنقولة إلى ست مباريات كاملة، أي ما عادل نصف دور كامل، وهو أمر أثار سخط وحنق جماهير هذا النادي التي باتت تفكر جدياً في مقاطعة ما تبقى من مباريات الدوري، خصوصاً أنها فاكهة الدوري وصاحبة التشجيع الحديث، فنحن لا نختلف مع العقوبة، لكن لا يعقل أن يعاقب النادي بهذه الطريقة نتيجة تصرفات هوجاء من بعض الجماهير التي تحضر مبارياته، وفي النهاية هو من يدفع الثمن ويخسر أفضلية اللعب على أرضه، وهنا ما ذنب النادي؟ وما الجرم الذي ارتكبه؟ هل الإدارة هي من وجهت هؤلاء لرمي زجاجات المياه أو شتم اللاعبين أو التعرض للخصم؟ بالطبع لا، لأنه لا يمكن التحكم في تصرفات وسلوك الجماهير، حتى لو تم وضع جيش من الشرطة والمراقبين لمتابعة تلك التصرفات، والأدهى من ذلك أن الاتحاد والرابطة يطالبان بحضور الجماهير ويشتكيان غيابها، في الوقت الذي تقوم فيه لجنة الانضباط بمحاربة الأندية في جماهيرها، بسبب تلك التصرفات الصبيانية التي لا دخل للأندية فيها، لأنها أمور معتادة وتحدث في أغلب الملاعب العالمية، لكن لجنة الانضباط تفسرها بمفهوم غريب، وتراها من منظور آخر، وبعين تحتاج إلى جراحة عاجلة لتصحيح نظرها!

Twitter:@Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر