مزاح.. ورماح

«كي لا نظلم عازفة الجيتار!»

عبدالله الشويخ

أفضل طيران في العالم على الإطلاق هو طيران «فلاي دبي»، والسبب ليس فقط لأنه يمكنكم قراءة صحيفتنا إلكترونياً على جميع شاشات المقاعد فيه، بل لأسباب أخرى أحتفظ بها لنفسي! وبالطبع فإن أسوأ حالات جلوسك القرفصاء وزيادة نسبة إصابتك بالدسك والبواسير هي لحظات الإقلاع والهبوط، ويجب أن تتجمد في مقعدك وتشاهد إجراءات السلامة المملة إجبارياً، حيث تغلق الشاشات لأسباب لا أعرفها، وعندها لا تجد بديلاً سوى المجلات التي تحضرها معك من السوق الحرة.

في هذا الأسبوع أحضرت مجلة بها لقاء مع شخصية إدارية علمية شرعية معروفة على مستوى الخليج مصلحاً أسرياً وطبيباً نفسياً، كان هناك باب ظريف على غرار أبواب «مشكلتك لها حل» الشهيرة. عدد من الأسئلة السخيفة حول الفتاة التي تخاف من القطط السوداء، وربة المنزل التي تحس بأن حبل الغسيل يتحرك ليلاً، وهذا العبط اللذيذ، ثم قضية العدد، وكانت مرسلة من إحدى ربات الأسر التي تسأل «قداسته» عن ما يجب أن تفعله، بعد أن اكتشفت أن زوجها - لا مؤاخذة - شاذ جنسياً.

عندما قرأت إجابته كدت فعلاً أنتزع سترة السلامة من أسفل المقعد وألبسها وأنفخها حتى تخنقني وتخنقني وتمنعني من رؤية وجهه مرة أخرى في حياتي، يقول «ربيعنا»: «امنحيه فرصة أخرى، حاولي أن تكوني جادة معه وتكسبيه، لاطفيه». «احلف انته بس! شو رأيك بالمرة نخليها توديه السينما وتشتريله بوب كورن أسلم»! ثم يسأل البعض عن سبب انحراف شريحة كبيرة من شباب وشابات المجتمع، هؤلاء ليسوا منحرفين، إنهم ضحايا! المنظرون هم المنحرفون الحقيقيون، لأن بوصلتهم «ضاربة» فيضرب أتباعهم ومريدوهم «بانضرابها».

أعتقد أن المسكينة دعت عليه حين قرأت رده بأن ينزل عليه نيزك «طارق» لا يبقي له «حبيب»!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر