مَنْ يحاسب مَنْ؟
** نتائج بعثتنا الإماراتية في الألعاب الأولمبية، التي تقام حاليا في لندن، من دون إنجاز يذكر لم تكن مستغربة، والإخفاقات ستتواصل، لا نعلم ما هدفنا من البطولات؟ ولا نعلم ماذا نريد من البطولات هل المشاركة فقط؟
بعد المعسكرات الطويلة، ماذا حققنا في لندن؟ وما وعود المسؤوولين قبل المشاركة في الأولمبياد، هل هي «إبر» مخدرة للشارع الرياضي كالعادة؟
يا سادة تستمر إخفاقات الرياضة الإماراتية، وملايين الدراهم تستنزفها رياضتنا ومازال حضورنا في مثل هذا المحفل المهم مخيبا للآمال! كفانا تأخراً وفشلاً، فالنهوض سهل لو خطط له بشكل صحيح، على أن يكون بعيد المدى.
هناك دول عدة لا نقل عنها شأناً، بل نفوقها مادياً، إذا ما علمنا أن المادة عصب الحياة، نحن نبتهج مكتفين بالتأهل فقط، ولا نعلم متى تحين ساعة الفرح بتحقيق الإنجازات أولمبياً؟! باختصار.. ما يحدث لرياضتنا حاليا فى جميع الألعاب هو التخطيط السيئ، ومنذ زمن، لكن للأسف مَنْ يحاسب مَن؟
** لابد من تشكيل لجنة تحقيق بعد إخفاقات البعثة الإماراتية في أولمبياد لندن، ومحاسبة بعض الاتحادات الرياضية، وأتمنى أن يرفع مستوى العمل الإداري داخل الاتحادات الرياضية، وضخ دماء شابة فيها، محصنة بالعلم والتخصص، وإبعاد مَنْ تجاوزهم الزمن، فالعقول الشابة تقدر على أن تحول الطموح إلى واقع!
** ما يحدث في الأندية الرياضية، من عمل ارتجالي وتعاقدات عشوائية، وبعضها يتخبط من وقت إلى وقت، يدل على أن العمل الاحترافي لدينا في مهب الريح، الآن اتضح أن العمل لدى بعض الاتحادات واللجان يدار بالبركة، والاعتماد على الاتصالات وعدم الشفافية.
** نحتاج إلى أن نفتح الباب لجيل جديد، ووجوه شابة، جيل يتنفس هواء العالم الخارجي، ويقود رياضة وطنه بكل إخلاص.. كفانا من بعض الأسماء التي صار لها أكثر من 20 سنة، لم تقدم سوى الوعود الوهمية، التى تعودنا عليها من سنوات طويلة.
** لا نأتي بشيء جديد، عندما نكرر الجملة المعروفة في الوسط الرياضي: «عندما تكون الأندية بخير، يكون المنتخب بخير، وعندما يكون الدوري الإماراتي بخير، نستطيع أن نجد توليفة من اللاعبين، تمثل المنتخب بكل اقتدار».
بعض الأشخاص همهم في المشاركات الخارجية التجول في الأسواق.. أقصد «ماخذين الموضوع سياحة فقط».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .