سوالف رياضية

فقر البطولات

عبدالله الكعبي

-- بعد أن أسدل الستار على أولمبياد لندن التي كانت حديث العالم، وفيها يذرف الأبطال العالميون دموعهم بفرحـة الإنجاز وارتفاع أعلام بلدانهم، اكتفينا نحن بتجرع ألم الحسرة، والندم على الإخفاق في وجودنا المشرف في مثل هذه المحافل، ويا سبحان الله، لا نتذكر أننا مهملون وما عندنا ميزانيـة إلا عند انطلاق أي دورة أولمبيـة، وسرعان ما يختفي هذا الشعور بمجرد انطفاء شعلـة الأولمبياد، لهذا فإخفاق رياضتنا في لندن وإن كان متوقعاً إلا أنه كان محبطاً لنا نحن الإماراتيين، خصوصاً عندما نشاهد دولاً فقيرة وأخرى صغيرة تبدع وتنجز ونحن نتفرج فقط. إذا تابعنا كل التصريحات التي خرجت فلن نجد من بينها تصريحاً واحداً يتحدث عن مسببات الإخفاق، وكان قبلها تصريحات مغلفـة بالآمال الطموحـة والوعود المستغربـة من شخصيات كثيرة، والتي تعودنا عليها في الماضي، واختفت الآن بعد الاولمبياد.

-- من يأتون لخدمـة الأنديـة في كل المستويات بالتأكيد يقدمون جهودهم، ولكن المحاسبـة والرقابـة ستجعلان عملهم أكثر كفاءة ودقـة، وستساعدان على نمو متوازن للحركـة الرياضيـة، ومشكلتنا في الوسط الرياضي هي كثرة من ينتقدون فقط دون أن يضعوا حلولاً بديلـة.

-- اليوم كل المحللين يتقاضون أجوراً ضخمـة لقاء دورهم في النقد الذي يضع النقاط فوق الحروف، وهذا هو المطب الأول للمشاهد، ولكن للأسف الشديد فإن بعضهم قد امتهن التنظير في كل المشاهد المتكررة، دون أن يستفاد منه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

-- بعض المحترفين هم محترفون بالاسم فقط، لكن في الحقيقـة هم مجرد مخترقون لنظام الاحتراف، وللأسف أمور كثيرة تجعل احترافهم فقط في استلام مبالغ العقود.

-- بطولات ودية أصبحت في زمن فقر البطولات مسألة غريبة وعجيبة، فكل سنـة هناك بطولة والمحصلة «خروجهم» من جميع البطولات الرسميـة فى الدولة.

-- لا تبالغ في المجاملـة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحـة حتى لا تسقط في وحل الإساءة.

-- بعض الأنديـة في هذا الموسم اكتملت لديها مقومات النجاح، من لاعبين مميزين سواء مواطنون أو محترفون، واستقرار إداري وفني، وجمهورها متعطش مل الانتظار، ولكن الجواب نهايـة الموسم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر