«لا أحب الحديث في السياسة!»

ومن يحب ذلك؟ ملل وقرف ونفاق! لا أحب الحديث في السياسة ولكن في الحقيقة إلغاء البرلمان الكويتي كان خطوة صحيحة وربما تأخرت كثيراً، فلعبة الديمقراطية تحتاج إلى أن يفهم اللاعبون أولاً قواعد اللعبة، والأهم من هذا وذاك هو ألا تعطل هذه اللعبة مسيرة التنمية في أي بلد كان، كيف كان الفرق بيننا وبين الكويت عام ،1989 وكيف أصبح الفرق الآن؟ أترك الجواب للزبائن الدائمين لطيران الجزيرة!

لا أحب الحديث في السياسة، ولكن الحديث عن البرلمان الأردني يأخذ أبعاداً أخرى، فالتنمية في الأردن الشقيق بدورها معطلة أصلاً على الرغم من أن البلد أصبح ماكينة تصدير عقول للخليج بصدق، وإن كانت تحمل العلامة التجارية (التكشيرة) الشهيرة، قليل من الابتسام سيحل مشكلة الأردن الخارجية، وموضة العقال والغترة على البنطلون أصبحت قديمة، على الأردن أن يختار إما «العقال» أو «البنطلون»، لأن الأمور لم تعد كما كانت!

لا أحب الحديث في السياسة ولكن الموضوع في مصر لم يعد مريحاً جداً، حسناً كان هناك تفاؤل بأن أي تغيير سيكون إيجابياً، لأنه لا يمكن أن يكون هناك ما هو أسوأ، ولكن تلوح في الأفق نذر أمور سخيفة، هل كتب على كل من يجلس على العرش الذي تجري من تحته الأنهار أن يكون إقصائياً ولا يستمع للطرف الآخر؟ لو كنت مكان الحاج لتوقفت عن «العياط» مباشرة ولألغيت التنظيم الذي سبب كل هذه المشكلات من داخله، فما هي الحاجة للبقاء في القطار عندما تصل إلى المحطة الأخيرة من الرحلة؟!

لا أحب الحديث في السياسة، ولكن غياب الشاذلي بن جديد يؤكد أن لغز الجزائر لم يعد لغزاً، ويؤكد أن أجمل سنين بوتفليقة هي التي قضاها عندما كان في وسط المزاريع في «ليوا» وليست في الدور الذي يلعبه الآن محاولاً الخروج من ثوب الجيش، والبقاء تحت حمايته في الوقت نفسه.. إلى متى نجهل أسماء وأشكال جنرالاتنا المحبوبين؟ لماذا أعتقد أن أحدهم سيشبه «عنتر الزوباري» حد الأبوة؟! لا أحب الحديث في السياسة ولكن المالكي وزمرته الإيرانية لا يستحقون فقرة كاملة! لا أدري هل سيعيش أبناؤنا في وطن عربي كالذي كنا نعرفه؟! لا أحب الحديث في السياسة وسأتركها للنخبويين المتأنقين.

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة