«أطلق الخروف الذي في داخلك!»

لم يستوقفني إطلاقاً ذلك التصريح الذي أطلقه الدكتور المقدم حمد علي الدباني، رئيس قسم التحريات في شرطة رأس الخيمة، ونشر في صحيفتنا، بأن مواطناً متزوجاً قام بشراء سيارة «رنج روفر» (وكالة رقم واحد فتحة سقف)، لإحدى الفتيات، مقابل أن توافق على استمرار العلاقة معه! فرجل مثلي قضى جل حياته بين «الخرفان»، لا يرى في ذلك الخبر أي إضافة لما يراه حوله يومياً من «الربع»، مع حفظ الاحترام والألقاب للدكتور حمد بالطبع. عتبي الحقيقي هو على ذلك الشاب الذي يبدو من الخبر أنه مازال خروفاً صغيراً، «رنج» مرة وحدة يا ظالم! أين التسلسل الطبيعي في العلاقة المثالية: «بطاقة تليفون بوعشرين، بطاقة تليفون بوخمسين، بطاقة تليفون بو امية، علبة باتشي، علبة باتشي + ورد، موبايل من دون كاميرا، موبايل مع كاميرا، موبايل مع كاميرا مع بطاقة تليفون بو امية، سيارة هايونداي آي تن الصغيرة جير عادي، وهكذا.. ولكن يبدو أن صاحبنا ما عنده وقت يضيعه.. ولهذا فقد كانت نهايته وخيمة!».

«الخرفنة» أصبحت علماً قائماً بذاته يحتاج إلى شجاعة من الجهات التعليمية لتدريسه، وتعليم أصوله للشباب، فهناك صديقي الذي سجل جميع شركاته باسم إحدى «المزايين»، التي كانت من حسن حظ صاحبي امرأة على قدر المسؤولية، حيث إن هذه الشركات حققت أرباحاً سنوية بالملايين، وأصبحت من الشركات المعدودة في مجالها، صحيح أنها طردت أبوالشباب بعد أن أتمت الإجراءات الرسمية لنقل الملكية، وصحيح أن صاحبي مازال في توقيف شرطة البحيرة، بسبب شيكات مرتجعة عدة، ولكن هذه آثار جانبية للحب وسنينه!

زميلنا الآخر حصل على شهادة خروف بعد تعرفه إلى إحداهن عبر موقع «شيء ما» دوت كوم، ووضع تينك القرنين الصغيرين، وأصبح يرسل شهرياً راتباً ومبلغاً للمصرف إلى «القلب»، ليكتشف بعد أشهر عدة أن «القلب»، قد استثمر المبلغ، واشترت شقة وتزوجت من ابن عمها، والخروف يدفع، الجميل أنه عندما أوقف الراتب اتصلت به غاضبة، وذكرته بأنه الآن يصرف على «عائلة»، وأن الموضوع ليس لعباً.. يا بجاحتِك!

شرطة رأس الخيمة كانت قد ضبطت في فترة سابقة مجموعة من الفتيات في شقة، وقد قمن بتأسيس «أخوية»، للإيقاع بالشباب واستغلالهم والاستيلاء على أموالهم، كما جاء في البيان الرسمي، ما يعني أن «الخرفنة» قد تحولت إلى عمل مقنن وممنهج، وسنرى في القريب العاجل مؤسسات ومراكز، وربما دورات تدريبية «كيف تبقينه خروفاً»، «أختاه.. كي لا يتمرد خروفك»، «الجوهر الشفاف في معرفة الخراف»، ولا حول ولا قوة إلا بالله، «سقى الله أيام الذيابه!»، ولكل زمان دولة ورجال!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة