كل يوم
كلام هتلر و«تمثيلية» جنيف!
يقال إن أحدهم سأل هتلر: «من أحقر الناس الذين قابلتهم؟»، فأجاب: «أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم». فعلاً، فهذا الفعل هو الأسوأ على مر التاريخ، ولا يوجد أحقر من ذلك، ومن يرضَ بسوء على وطنه فإنه لا يستحق احترام حتى أعداء وطنه!
إجابة هتلر تنطبق أيضاً على من يدفع ويمول غرباء ليشوهوا صورة دولته في الخارج، فلقد تذكرت كلامه عندما شاهدت ذلك الفيديو الغريب الذي يصاب كل مواطن شريف وهو يشاهده بالغثيان الشديد، مقروناً بحالة من الغضب، مصحوبة بكل معاني عدم الاحترام لكل من كان خلف تلك «التمثيلية» التي حدثت في جنيف!
مجموعة قليلة جداً من المرتزقة، لا يمثلون الإمارات، بل لا يعرفون عنها شيئاً، يتظاهرون ويرفعون علم الدولة، ويتحدثون عن حقوق الإنسان الإماراتي، ويطالبون، ويصرخون، لا ندري بأي حق، ولا نعرف صلتهم وعلاقتهم بالدولة وبمواطني الإمارات!
من أنتم.. من هو الإنجليزي روري دوناغي، والسويسري من أصل عربي رياض عجمي، وغيرهما من العرب الأجانب المقيمين في بريطانيا وسويسرا.. من أنتم حتى تحملوا علم الإمارات، ومن أنتم حتى تتكلموا عن الإمارات وباسم أهلها؟!
بكل غباء تجيب امرأة تشارك في هذه «التمثيلية»، بعد أن سألها المذيع: من هو رئيس دولة الإمارات؟ فتقول: نجاد! وآخر يقول هو «أحمد راشد»! وثالث يتحدث عن ضياع حقوق الإنسان واعتقالات من دون سبب، وعندما سئل عن عدد المعتقلين الذين خرج من أجلهم، أجاب: 1500!
من كان في تلك المسيرة أو التظاهرة، أو بالأصح «التمثيلية»، هم مجموعة سذج جاؤوا بهدف المال، فهم لم ينكروا ذلك من فرط سذاجتهم، وأقروا بوجود من دفع لهم على الهواء مباشرة، فقالوا بصريح العبارة، نعم هناك من يمولنا من أجل القيام بذلك، لذا فلا لوم عليهم فهم ليسوا ضد الإمارات ولا غيرها، بل هم مرتزقة يبحثون عن المال، ولم يكن لديهم مانع بعد انقضاء وقت الإمارات، أن يرفعوا أعلام السعودية أو الكويت أو حتى ساحل العاج أو أميركا، أو أي دولة أخرى نظير مبلغ إضافي من المال.
هؤلاء لا يعرفون الإمارات، ولم يروها بأعينهم كما قال عدد آخر منهم، فنحن لا يمكن أن نلومهم، لا نلوم مجموعة من السذج بائعي ذممهم لمن يضع لقمة في أفواههم، فهم أدوا دوراً مطلوباً منهم نظير مبلغ مالي لكل ساعة عمل، لكن من مولهم ومن دفع لهم فهو الذي ينطبق عليه تماماً وصف هتلر، وهو ومن في حكمه لا يستحقون احترام أهل الإمارات!
هؤلاء سقطوا سقطة كبيرة في شر أعمالهم، فلقد ظنوا أنهم يمارسون ضغطاً خارجياً على الدولة من خلال هؤلاء المرتزقة، لكنهم غفلوا عن أن هذا الفعل كشف زيف أقنعتهم، وأظهر بشاعة سوءاتهم، وأسقط ورقة التوت الصغيرة جداً تلك التي كانوا يحاولون التستر خلفها، فهم الآن في أعين أهل الإمارات الغيورين على دولتهم ليسوا سوى تلك الفئة التي تحدث عنها هتلر!
الإمارات لا تحتاج إلى أن تسمع صوت المأجورين ووكلائهم كي تحترم الإنسان، وحصولها على نسبة أصوات عالية بلغت 681 صوتاً لدخول مجلس حقوق الإنسان العالمي، متقدمة على دول كبرى، هو أبلغ رد وأشد صفعة على وجوه هؤلاء وأمثالهم، وستظل واحة للأمن والأمان لا تشوهها ولا تؤثر فيها مجموعة من الخارجين عن القانون والمجتمع، خصوصاً بعد أن انكشفت النوايا وسقطت الأقنعة!
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .