خليفة أكبر فرحة..

فرحة عارمة عشناها الأيام الماضية بمناسبة اليوم الوطني الـ‬41 لذكرى قيام دولة الاتحاد، عاشها الصغير قبل الكبير، والمقيم قبل المواطن، فرحة تعدت حدود الكون بحجمها وتأثيرها، فرحة حقيقية فطرية صافية كصفاء ونقاء أهل الإمارات، فرحة بكل اللحظات التاريخية التي مرت على الدولة، وبكل الإنجازات التي تعيشها الإمارات.. ويبقى خليفة هو أكبر فرحة.

رفع العلم كان اختيارياً، ووضع صور الحكام أيضاً كان اختيارياً، لم يأمرنا بذلك أحد، ومع ذلك تزين كل شبر في الإمارات بألوان العلم الزاهية، وتوشحت الصدور بالعلم وبروح الاتحاد، وازدانت المنازل والسيارات، وعبّر الكبار والصغار بطريقتهم عن انتمائهم لهذا الوطن وإخلاصهم له، وحبهم له ولمؤسسيه وقادته، عبّر كل مواطن عن فرحته.. ويبقى خليفة هو أكبر فرحة.

لم يكن يوماً عادياً، وأبى صاحب السمو رئيس الدولة أن يجعله احتفالاً تذكارياً لذكرى عزيزة على القلوب، بل حوّله إلى ملحمة وطنية، تنبض عطاء، وتفوح محبة، وتبشر بمستقبل أجمل وأفضل، أبى إلا أن ينشر الفرحة، لأن خليفة يبقى بالنسبة لأهل الإمارات أكبر فرحة.

توالت الفرحة مع توالي الأخبار.. إطلاق مبادرة خليفة «أبشر» لتوظيف ‬20 ألف مواطن خلال خمس سنوات، وإطلاق مشروع إسكاني متكامل جديد، يشتمل على بناء ‬10 آلاف وحدة سكنية على امتداد إمارات الدولة ومناطقها، وإنشاء هيئة تتبع مجلس الوزراء تتولى التوطين في القطاعين العام والخاص، وسن التشريعات للتأمين ضد التعطل، وتوجيه الموارد المالية للارتقاء بالبنية التحتية والخدمات الأساسية في جميع إمارات الدولة، وإحلال مساكن المواطنين القديمة التي بنيت قبل ‬1990 في الإمارات الشمالية، وتوزيع ‬41 ألف فسيلة من أجود أصناف النخيل لزراعتها أمام كل مدارس ومساجد الدولة، هذه وغيرها كثير كانت ضمن مفاجآت خليفة بن زايد التي أبهجت القلوب.. لكن خليفة يبقى أكبر فرحة في القلوب.

محظوظون نحن بخليفة، ومحظوظون بمحمد بن راشد آل مكتوم، فهل سمع العالم قبله عن قائد يهنّئ جميع أفراد شعبه برسائل نصية على هواتفهم الخاصة، قائد يعيش بين شعبه، يزورهم، ويجلس ويتحاور معهم، يرونه في الطرقات، ويمشي بينهم في المراكز التجارية، لا يفعل ذلك من أجل دعاية انتخابية، ولا من أجل إعلام أو تصوير، إنه يعيش على طبيعته وسجيته، وشعبه يعشق فيه هذا السلوك.

فرحة اليوم الوطني زادت أهل الإمارات التحاماً بين بعضهم بعضاً، وزادتهم حباً والتفافاً حول قادتهم، زادتهم قناعة وإيماناً بقدسية حب الوطن، وضرورة العمل على حفظ مكتسباته وحفظ أمنه واستقراره، لأن «أمن الإمارات مقدس وثوابته خط أحمر»، كما قال صاحب السمو رئيس الدولة.

فرحتنا باليوم الوطني، وبدولتنا لا تضاهيها فرحة، وحب أهل الإمارات لخليفة لا يضاهيه حب.. ويبقى خليفة هو أكبر فرحة.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة