سوالف رياضية
كثرة الطباخين تخرب الطبخة
-- عندما يكثر الطباخون تخرب الطبخة، وهذا ما يحصل في أنديتنا، على المستوى الإداري أو الفني، لم يتغير حال فريقي الشعب والوصل، فالتخبطات والعشوائية في العمل أصبحت واضحة أكثر من قبل، ففريق الشعب يمر بحالة صعبة ومحزنة، والغريب أن الكل يعلم أن مشكلة الشعب في الدفاع، نعم الدفاع مشكلة كبيرة، لكن رغم التعديلات لم نلمس النهكة الحقيقية للكوماندوز، في المقابل لايزال الوصل يعاني، خصوصاً على المستوى الإداري، وتبين للشارع الرياضي أن هناك انشقاقاً واضحاً في الإدارة الوصلاوية، وصدق القول «إذا أردت إصلاح أي مؤسسة أو كيان كبير فلابد من إصلاح الأساس»، وأساس أي مؤسسة ناجحة هي الإدارة.
-- أعتقد أن نادي الأهلي من أكثر الأندية صرفاً للمال هذا الموسم، من خلال التعاقدات التي أبرمها مع اللاعبين المواطنين والمحترفين، وللأسف لم يتبق لهم سواء كأس رئيس الدولة، حيث أصبح الأهلي بعيداً عن صدارة الدوري، وخرج من كأس الاتصالات، والسؤال الذي يفرض نفسه: ما هدف نادي الأهلي هذا الموسم، رغم أن الإدارة لم تقصر بتوفير كل لوازم الفوز بالبطولات؟ مسألة غريبة فعلاً يعيشها فريق الأهلي الذي أصبح لغزاً بين أنديتنا، رغم وجود مقومات البطل.
-- لابد الآن أن نغلق ملف الأفراح والمسرات، بعد حصولنا على بطولة الخليج، وأن نركز على الاستحقاقات المقبلة، لأننا أمام تحديات صعبة، وعمل كبير، في المقابل لانزال نعاني تطفل بعض الشخصيات الرياضية، وكأنهم شركاء النجاح، في استقبال المنتخب، ونراهم في الصف الأول عند التقاط الصور التذكارية، وللأسف تظهر تصريحاتهم وكأن لهم الفضل في حصولنا على بطولة الخليج. المتطفلون الرياضيون موجودون بكثرة في الوسط الرياضي، همهم الظهور وقت الإنجازات، لكن عند الخسارة لا صوت لهم، وهم مكشوفون للوسط الرياضي.
-- بعد التعاقدات الكثيرة لأنديتنا من لاعبين مواطنين وأجانب، ودفع الملايين في سبيل عودة الأندية إلى المنافسة، خصوصاً في الدور الثاني، يظهر سؤال: هل المستوى الفني يساوي ما تدفعه أنديتنا من مبالغ طائلة، والبعض منها بات متورطاً في ديون، وهي في مأزق، ومحرجة من جماهيرها إثر النتائج السيئة في الدور الأول.
-- الاستقرار الفني والإداري، وإدارة المال بعقلانية، وزراعة حب الشعار الذي يرتديه اللاعب ويذود عنه وينافح ببسالة من أجله، وتحديد الأهداف بدقة، والعمل بمنتهى الأخلاص، هي سياسة القليل من أنديتنا، والبعض منها يفتقر لكل ما ذكرناه.
-- الفريق الذي يريد أن يبقى منافساً على البطولات عليه أن يُحدث توازناً في جميع خطوطه، وعليه أن يملك البديل الجاهز في كل مركز في تشكيلته، فلابد أن يمتلك لاعبين لكل مركز كي يخلق تنافساً بين اللاعبين على اللعب أساسياً، وهذا ما يفعله مدرب العين كوزمين.
-- الغدر والخيانة سمة العصر، لكن مهما يحدث لن ينجح هؤلاء طوال الوقت، والأيام ستثبت ذلك.. اللهم احفظ الإمارات من كل شر.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .