مزاح.. ورماح
(ضع بصمتك!)
جاء الخميس بعد أن أبطأ كعادته، وسيغادر سريعاً كطيفها الجميل، يأتيني صوتها الجميل: لقد كان هذا الأسبوع طويلاً، وأجيبها برومانسيتي العربية: شو أسويلج يعني! يغادر طيفها كنسمة ربيعية، لماذا لا نشاهد الأطياف الجميلة في أحلامنا إلا قليلاً؟! بينما يزورك طيف «علي واندو» باستمرار في كل حلم وبين الأحلام تراه أمامك؟! المهم أن اليوم هو الخميس وكلانا يواجه المشكلة ذاتها، أنا أريد أن أشرد وأنت تريد أن تشرد ولكن «جهاز البصمة» يحول بيننا وبين ما نشتهي! ولا أعرف ما حكم الدعاء على من اخترعه ومن ركبه ومن بصّمنا فيه وشاهديه!
من باب الفضول فقط طرح أحدهم موضوع طرق إفساد جهاز البصمة لتأثيره السلبي في إمكانية «التسيب الوظيفي» التي أعتبرها، مثل غيري من المدللين، حقاً بشرياً أصيلاً، مثلها مثل الـ«واي فاي»، ورفض الوقوف في الطوابير، وكانت ردود المشاركين في «الندوة الإلكترونية» مختلفة ومتنوعة.
الأغلبية كانت ترى أن أفضل طريقة لإفساد عمل جهاز البصمة هي سكب مشروب عليه من دون قصد، مع اختلاف وجهات النظر حول التفاصيل، بين من يرى أنها يجب أن تكون القهوة ومن يرى أن الماء أفضل تحاشياً للتبقيع، ومن يرى أنه لا استغناء عن المشروب الوطني لدولة الإمارات (الكرك) في هذا الواجب المقدس، ولكن الخوف من تجربة هذا الأمر كان بسبب إمكانية تفكير بعض الإدارات في تطبيق قانون المدرسين حينما كان يصدر صوت مجهول من الطاولات الخلفية بمعاقبة جميع طلاب الفصل إجراءً (تربوياً) بما في ذلك حنفي نفسه! فإذا فسد جهاز البصمة ربما تقوم الإدارة عندها باحتساب الجميع «غياب»!
هناك آراء متطرفة بين الداعية إلى اغتيال مسؤول البصمة وبين الداعية إلى تناول وجبة ثقيلة مثل الثريد والبصم ببقاياها.
في رأيي أن أي كره تكنه لأي شيء لا يمكن القضاء عليه «فيزيائياً» قبل القضاء عليه إعلامياً، ولهذا فمن الأمانة أن أنقل لكم أن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن جهاز البصمة قد يسبب السرطان، كما أنه يسهم في انتقال الجراثيم والفطريات بين مختلف المستخدمين، لكثرة ملامسته البشرات المختلفة، ولم يصدر حتى الآن جواب من هيئة المواصفات في إحدى الدول الخليجية حول مدى خطورة جهاز البصمة، على الرغم من المطالبة المباشرة من بعض الصحف المحلية فيها بالاهتمام بهذا الأمر والحصول على جواب علمي، ويشير أحد مواقع الإنترنت إلى أن هذه الأجهزة تطلق أشعة تسبب الأمراض السرطانية للجلد والدم وتحدث طفرات للحمض النووي (DNA) الذي ينتج عنه عيوب بالمواليد مثل مرض «داون» ومرض «تيرنر»، كما أن هذه الأجهزة تطلق أشعة (X-RAY) وبالتالي تتعرض له اليد من دون واقٍ، ما يركز عملية الإصابة..
وانتوا أحرار عاد!
Twitter:@shwaikh_UAE
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .