‬5 دقائق

أخواتي الكريمات

د.عبدالله الكمالي

لا يوجد دين على وجه الأرض كرّم المرأة تكريماً حقيقياً مثل دين الإسلام، فالإسلام كرمها تكريماً عظيماً، فكلنا يعرف كيف كان واقع المرأة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف أصبح واقعها بعد بعثته عليه الصلاة والسلام، وكل أمر شرعي أُمرت به المرأة في الإسلام لو تمعنا فيه جيداً لوجدنا أن الشريعة ما جاءت إلا بالخير العظيم لجميع النساء، ومن هذه المسائل التي أمرت الشريعة الإسلامية بها المرأة: الحجاب، ففضائله كثيرة وكبيرة جداً، يكفي المرأة التي التزمت بالحجاب أنها أطاعت ربها وطبقت أمر نبيها صلى الله عليه وسلم، في هذه المسألة، لذلك يجب تذكير جميع الأخوات بمسألة الحجاب الشرعي، فمن الأخوات من تتبرج تبرجاً قبيحاً للغاية، فتلبس اللباس الذي لا يجوز ولا يليق، وبعضهن هداهن الله، وإن لبست حجاباً في الظاهر لكنه حجاب يحتاج إلى حجاب! وهذا ما يعرفه ويشاهده الجميع، فهي قد كشفت ذراعيها، وشيئاً من ساقيها، بل وصل الأمر ببعضهن أن يتعمدن رفع ثيابهن وكشف ما يغطي سيقانهن! وقد أبدين جزءاً من شعورهن، وصبغن وجوههن بالمساحيق المختلفة، وبعضهن تبدو رؤوسهن كأسنمة البخت حقاً وصدقاً، ومنهن من تلبس لباساً ضيقاً للغاية يجسد بدنها، هذا في الأماكن العامة، وفي بعض الأوساط النسائية قد تتساهل بعض الأخوات في إبداء مواضع من البدن لا يجوز إبداؤها إلا للزوج وحده، بحجة أن المكان للنساء فقط! وهذا أمر قبيح مخالف لنصوص الشرع والدين، وعادات وأخلاق المجتمع، وأيسر قواعد الاحتشام والذوق السليم.

ولست هنا محرماً لما أحل الله، فلا شك في أنه يجوز للمرأة أن تضع الزينة وغيرها في أوساط النساء أو عند زوجها أو محارمها بما يوافق شرع الله، ولكن كلامي عن حال بعض الأخوات من موظفات وغيرهن في الأماكن العامة وللأسف الشديد.

أختي الكريمة: إن حياة المرأة وسعادتها الحقيقية في طاعة ربها، فاحتسبي الأجر في لبس الحجاب الشرعي، حتى إن وجدتِ الأمر صعباً وشاقاً بسبب كلام بعض الصديقات، فطاعة الله تقدم على كلام الناس، وهل يسع المرأة الصالحة الفاضلة إذا سمعت أوامر الشرع بالحجاب، وترك التبرج أن تخالف ذلك؟! فكوني رعاك الله كما عهدنا النساء الصالحات: محجبة محتشمة، ولا تكوني ممن تسوف وتأخر لبس الحجاب بسبب بعض الحجج الواهية، بل بادري وسارعي وسابقي إلى تنفيذ ما أمر الله به.

ويجب على أولياء أمور النساء كالوالد والزوج تذكيرهن بالحجاب الشرعي وتشجيعهن عليه، بالكلام الحسن والتشجيع الطيب، فكلنا يتأثر بالكلمة الطيبة.

مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر