وجهة نظر

غاب عموري.. العب يا عامر

مسعد الحارثي

قبل لقاء منتخبنا الوطني مع المنتخب الأوزبكي، كانت الأغلبية متخوفة من عدم مشاركة النجم المميز والمؤثر «عموري»، وكأن المنتخب من دون عمر عبدالرحمن لن يحقق السعادة، لكن روح الفريق هي ما حققت الهدف رغم تقدم المنتخب الأوزبكي.. نعم غاب عموري ولعب عامر عبدالرحمن الذي صنع هدفي أحمد خليل وعلي مبخوت لترتسم السعادة على جباه كل محبي الأبيض الإماراتي، واليوم ما تم إثباته للجميع أن هذا المنتخب يمشي بخطى ثابتة، وبتقدم مستمر، وبروح جماعية.

وتسبب دخول قائد المنتخب، اسماعيل مطر، في الشوط الثاني، في جرعة معنوية لكل اللاعبين، وكان مقاتلاً على أرض الملعب، إلا أن عامر عبدالرحمن صنع الأهداف واستحق التميز في الأداء لخدمة المنتخب فأسعدونا جميعاً، لكن رغم العلاقة التي اشرت إليها في الأسبوع الماضي، التي يرتبط بها الجميع في المنتخب، من مدرب وطاقم فني وإداري ولاعبين، وهي الأسرة، فكان عموري موجوداً في المدرجات، وعامر في الملعب، وكل اللاعبين أسعدونا بالفوز المستحق.

الآن نتحدث وبصوت عالٍ لدينا منتخب نطالبه بالتميز والتطلع والعمل دائماً إلى الرقم واحد، والفوز، مع اننا نعرف ان كرة القدم فوز وخسارة، ولكننا متأكدون أنها تعطي من يعطيها، ولله الحمد لدينا منتخب تدرج من المراحل السنية الى ان وصل الى المنتخب الأول، بما يعني ان هذا الجيل تربى على تحقيق الإنجازات وهو اهل لها.

على جميع محبي وعشاق الأبيض ان يفتخروا بهذا الجيل الذي أعاد لنا الروح وأعاد لنا الابتسامة والتحدي، ومادام كل لاعبي المنتخب والمهندس مهدي علي، والطاقم الإداري، اسعدونا، فلابد ان نسعدهم بوجودنا وتشجيعنا والوقوف خلف المنتخب، نؤدي واجبنا فلاتزال العاصمة البحرينية تشهد بوجود ودعم كل الجماهير للمنتخب، التي كان لها كلمة السر في تحقيق كأس الخليج ‬21.

وكما كنت استمتع بالمديح للأداء الرجولي الذي قدمة جميع اللاعبين وكنت اسمع بعض الانتقادات والكل يمدح او ينتقد حباً في الإمارات، لكن علينا أن ننتقد لنكون الأفضل لا من أجل الانتقاد.

ومن الجميل الاستماع للنقد ونحن فائزون وتعديل الأخطاء إن وجدت، أفضل من ان نتعارك ونحن خاسرون، لا قدر الله، والنقد في حالة الخسارة يصحبه غضب، ولا عيب ان نعرف نقاط ضعفنا اليوم حتى نسير الى عرش الكرة الآسيوية بكل ثقة واقتدار.

فعلاً، ليس الفوز على اوزبكستان، أو العاطفة، دفعانا لقول هذا الكلام، ولكن العزيمة والإرادة والإمكانات المتوافرة في منتخبنا على ارض الواقع هي ما تجعلنا نصرخ بأعلى صوت «قادمون يا آسيا».

اعجبني تكاتف جميع الجماهير بقولهم المنتخب كله عموري، واعجبني اكثر عندما رددوا جميعاً السلام الوطني لدولة الإمارات «عيشي بلادي عاش اتحاد اماراتنا.. عشتِ لشعب دينه الإسلام» بصوت واحد.

إلى جميع لاعبي المنتخب كل الشكر والتقدير من كل محب وعاشق، ومن كل إماراتي ومقيم، ونهديكم اغنية عبدالمجيد «اسعدتني الله دايم يسعدك».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر