«تضارب مصالح» في كوالالمبور
الحاسة السادسة للشيخ أحمد الفهد فرقت الصف العربي والخليجي في انتخابات آسيا، التي يتنافس عليها يوسف السركال والشيخ سلمان وحافظ المدلج والتايلندي وراوي ماكودي. ويبدو ان العرب اتفقوا على ألا يتفقوا بناء على تدخلات المجلس الأولمبي الآسيوي، الذي يترأسه الفهد، وإصراره على العمل بكل الطرق لمساندة الشيخ سلمان ومحاربة يوسف السركال، وهو لا يدرك ان ما يفعله قد يأتي بنتائج عكسية عليه، فبورصة اسهم الفهد تسقط سقوطاً مدوياً، بسبب الطريقة التي لم تعد تجدي، بعد ان لزم السركال الصمت طويلاً، لكنه كشف المستور.
وتأتي مساندتنا للسركال في ما يحدث لأسباب عدة، اولها ان السركال مرشح الإمارات، وثانيها الهجوم والبلبلة التي كان بطلها الشيخ أحمد الفهد ضد السركال، «من دون احم ولا دستور»، وثالثها ان الانتخابات سبقتها امور اكدت عدم نظافتها، ورابعها، وبناء على وجهة نظرنا المتواضعة، فإن السركال الأنسب والأكثر خبرة لإدارة الاتحاد الآسيوي، وخامسها على الشيخ أحمد الفهد ان اراد مساندة الشيخ سلمان ان يركز في عمله على حملة الشيخ سلمان، وليس التهجم على السركال.
ومن دون شك فإن تحركات الفهد لا علاقة لها بالشعب الكويتي الحبيب، ولن يكون لها اي علاقة، لان الشارع الكويتي نفسه لم يسلم من افعال الفهد، ويبدو ان لدى الشيخ احمد الفهد الخبرة في ان يكون بطل الاحداث والمناسبات الرياضية، لكن بطولته هذه المرة كشفت اموراً كثيرة، خصوصاً أن الأساليب المستخدمة بعيدة عن الديمقراطية، اما المجلس الأولمبي الآسيوي، واستخدامه لخدمة الشيخ سلمان، فيبدو انها مهمة جديدة تدخل على المجلس، وهي مساندة المرشحين للانتخابات، ويبدو انه تم رصد ميزانية لذلك كمكافآت للعاملين على التدخلات، وهذا التدخل يفترض ان يدرج ضمن استغلال المنصب والوظيفة التي يشغلها الفهد في مهام غير مهام المجلس الاولمبي، وهل ما يقوم به من استغلال للمجلس الاولمبي يعتبر ديمقراطية؟!
وهل من الممكن ان الحاسة السادسة تحدد لنا من هو رئيس الاتحاد الآسيوي المقبل؟
المشكلة ليست الحاسة السادسة، وانما تضارب المصالح الشخصية، وليس المصلحة العامة، وعلى ابناء الفهد ان يتذكروا كما نتذكر الشهيد الشيخ فهد الاحمد، الذي كان رمزاً من رموز الرياضة العربية، وليس الكويتية فقط، ولا ننسى ما قدمه للرياضة الكويتية، وما وصلت اليه حالياً لا يرضينا ليس تدخلاً في الرياضة في الكويت، وإنما حبا في اشقائنا الكويتيين.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.