«كأس خليفة منو وليفه»

سيكون الشارع الرياضي على موعد اليوم مع مباراة من الوزن الثقيل تجمع بين الشباب والأهلي في مسابقة كأس رئيس الدولة.. يتجدد الموعد والحدث وتستعيد ذكريات زمان بين الجوارح والفرسان وهي مواجهة خاصة بين أبناء الإمارة. اليوم في عاصمتنا الحبيبة وبالتحديد في ملعب الانتصارات استاد محمد بن زايد «لا خاسر» بين الفريقين ووصولهما بحد ذاته ومصافحة سيدي رئيس الدولة يعد إنجازاً يحسب للناديين الكبيرين.. الكأس الغالية تحمل اسماً كبيراً يحبه الشعب وجماهير الفريقين، ونقول: «كأس خليفة منو وليفه».

في التاريخ والشهر نفسيهما، ولكن في ‬1981 حصل فريق الشباب على أول كأس له «ويا محلى الصدف» حين تمر الأيام والسنوات، ويعاد التاريخ والشهر نفسيهما، ولكن اليوم أمام خصم عنيد متمرس على الكؤوس، إذ يتمنى الخضراوي خطف الكأس، وأن تكون الخامسة في تاريخه من أصل ‬10 مرات وصل فيها إلى النهائي.

إذا تحدثنا عن فريق الشباب الذي بدأ يستعيد بريقه وأيامه الجميلة والأداء الجميل والإدارة الأجمل، فهو نادٍ يقدم دروساً بالمجان للإدارات الأخرى، من حيث العمل والروح الجماعية وحب اللاعبين لبعضهم، وهي ميزة يفتقدها معظم الأندية. فريق الشباب لا يريد تكرار السيناريوهات القديمة من حيث الخسائر في مسابقه كأس رئيس الدولة، وهذا ما حدث في السنوات الماضية، إذ خسر ستة نهائيات في الكأس. وأعتقد أن الشباب اليوم سيعتمد على الروح الجماعية بغض النظر عن الأسماء، لأن الفريق الأسرة الواحدة نفسها.

فريق الأهلي يستبشر خيراً بالكأس، إذ وصل للنهائي سبع مرات ولم يخسر أي مباراة، وهذا يعني أن الأهلاوية تظهر شخصيتهم في النهائي بصورة قوية، والإدارة الأهلاوية لم تقصر ودفعت الملايين في جلب النجوم سواء من المواطنين أو المحترفين، وعلى اللاعبين إدراك أن النادي الأهلي يريد بطولة حتى لا يخرج الفريق خالي الوفاض في هذا الموسم، فالإمكانات كبيرة للفريق وبمدرب تكتيكي وهو ليس غريباً على النهائيات، إنه الإسباني كيكي فلوريس الذي يعرف كيف يقرأ المباريات، ويعرف الأسلوب الذي يحقق له الفوز، وهو صاحب فكر كروي رائع وله بصمات واضحهة على الفريق.. حقيقة من يرى أسماء لاعبي فريق الأهلي يستغرب عدم حصوله على بطولة في الموسم الجاري.

يجب الإشادة بالعمل الكبير للإدارتين، خصوصاً رئيسي مجلسي الإدارة سامي القمزي وعبدالله النابودة، لأنهما يقومان بعمل جبار من أجل إرضاء جماهير الناديين، والإشادة كذلك بالأعضاء الذين يعملون في صمت عكس بعض الأندية. على جماهير الفريقين التشجيع بالروح الرياضية العالية وبصوت واحد وعدم الخروج عن النص، لأن المباراة مشاهدة من جميع أرجاء الوطن العربي الكبير.

إذا حقق الشباب الكأس سنقول له مبروك، وإذا حقق الأهلي الكأس سنقول له مبروك، والأجمل في ذلك العرس هو مصافحة رئيس الدولة، ومن ثم العودة إلى دبي، التي ستتزين إما بالأخضر أو الأحمر، وهي تستقبل البطل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة