هدايا من تحت الطاولة

مع قدوم الصيف تشتعل سوق الانتقالات، وما يرافقها من شائعات وأقاويل ومفاجآت، بعد أن انتهى الموسم بحلوه ومره، وحضرت الهدايا من تحت الطاولة لأشخاص كانوا محامين عن بعض الأندية، وليس كرة القدم فقط، واقعنا هكذا في نهاية كل الموسم، يكون هناك حفل سري أو علني لتوزيع الهدايا والشيكات البنكية، طوال الموسم هناك محامون لبعض الأندية أو بعض الأشخاص أو عملهم فقط نشر تصريحات وصور بعض الأعضاء أو الشخصيات الرياضية، عندما تحصل على إنجاز رياضي تكرم المقربين لك أو المحامين عنك، وهذا حصل عندنا في السنوات الماضية، وحتى في نهاية هذا الموسم، كي تبرز وتشتهر بسرعة قياسية في الوسط الرياضي لابد من العلاقات والهدايا، والدلائل كثيرة.

- التعاقدات مع اللاعبين المواطنين والأجانب صارت حديث الشارع الرياضي الذي يسمع كل يوم خبراً وهو يعيش أجواء حارة، ولكن ممكن الخبر الرياضي أو التعاقد ينعش آمالهم للموسم المقبل، كم هم المستفيدون من التعاقدات حيث يتم توزيع العمولة على الفرقة التي تجلب لاعباً محترفاً، وصار هناك تحدٍّ بين أقسام في الإدارة لأخذ الحصة من المبلغ، لا يهمهم اللاعب إذا كان جيداً أم لا، المهم المبلغ أو الهدية، وهذا للأسف يحصل عندنا في الوسط الرياضي، وإذا نظرت كم لاعباً أجنبياً أصبح عالة على الفريق في الموسم الماضي، أو لم يكمل الموسم، وهذا عيبنا للأسف الشديد.

- يجب على بعض الأندية المغلوب على أمرها التي ترغب في التعاقد مع لاعبين جدد التأكد من سلامتهم من الإصابات وعدم التوقيع إلا بعد نتائج الكشف الدقيق، حتى لا تحدث مشكلات وإهدار مال مثلما حدث في المواسم الماضية.

- بعض الأندية تعاقدات مع لاعبين كبار سن بسعر كبير، والبعض الآخر لم يتعاقد مع أي لاعب مواطن، والبعض اهتم بالحجوزات والإعداد للسفر الى اوروبا للنقاهة، والبعض اهتم بجلب أشخاص دخلوا أنديتنا من أجل المال وصرفت لهم رواتب شهرية وهم في الأساس لا يفقهون شيئاً عن الجانب الإداري أو الفني، وعلى بعض الأندية أن تعتمد على أبنائها كونهم مميزين ويلعبون في المنتخبات السنية.

- أسوأ عمل في الوسط الرياضي أن يظهر مسؤول وينتقد أصدقاءه أمام الناس، وينتقد عملهم وسياسة النادي، والغريب في الأمر عندما كان المسؤول على رأس عمله لم يفعل شيئاً سوى الظهور الإعلامي.

- لا نعلم ما المعايير التي تتم بها عملية الاستفتاءات والاختيارات للنجوم، البعض لم يستحق وهو في الأصل لم يقدم شيئاً طوال الموسم الماضي، تعودنا المجاملات وهذا دهور رياضتنا.

- انضمام أعضاء لبعض اللجان ليس تفسيراً أو تبريراً أنه تم تحت بند العلاقات، وإلا بماذا تفسر إعاده اختيار من أخفق بالأمس ليكون عضواً في اللجان اليوم، والأشخاص أنفسهم موجودون في اللجان والأندية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة