«القارات» انطلاقة نيمار

حصلت البرازيل على كأس القارات بجدارة واستحقاق بفوزها على المنتخب الإسباني، وأكثر المحللين لم يتوقعوا فوز البرازيل، وفقاً للمعطيات قبل البطولة، لكن هذه كرة القدم وأحكامها، فالفوز أفرح الشعب البرازيلي العاشق لكرة القدم، وجاء في وقته، رغم الغضب والتظاهرات الكبيرة من الشعب البرازيلي أثناء البطولة، وأعتقد أن البطولة بداية حقيقية للنجم نيمار.

استطاع مدرب البرازيل سكولاري إعادة اكتشاف النجم نيمار، الذي تألق في هذه البطولة، بعد انتقاله إلى برشلونة، ليكون القائد الملهم للفريق، خلال تمريراته القاتلة، أو لمساته الجميلة في المراوغة المجدية، واستعراض بعض المهارات المحببة بالنكهة البرازيلية التي تدخل القلوب.

بعض الأندية عملت بصمت، وتعاقدات من دون «فشخرة» وفخر، وأحسنت اختيار الأجانب ونواقص الفريق، وبعض الأندية وإداراتها نائمة في العسل كالعادة، لم تفعل سوى التصريحات والصور في الصحف، وأعتقد أن بعض الإدارات لن تكمل الموسم، وستغادر النادي بأمر من جماهيرها. الغريب أن الكثيرين لم يستوعبوا درس السنوات الماضية، فالأشخاص أنفسهم يكررون الأخطاء من موسم إلى آخر.

منذ تولي الكابتن سامي الجابر دفة فريق الهلال السعودي لم يسلم من الانتقادات والكلام الفارغ من أشخاص يحاربونه منذ أن كان لاعباً وإدارياً، والآن مدرباً، وبعد توليه تدريب أحد الفرق الكبيرة في القارة الآسيوية، وهي بادرة طيبة في الدوري السعودي، إذ ابتعد المدرب الوطني السعودي منذ فترة عن التدريب في دوري زين، لذلك فالعمل الذي يقوم به سامي الجابر يستحق الاحترام والتقدير من الإدارة والجماهير الهلالية، فالاشراف بنفسه على الصفقات، وتواصله مع وكلاء اللاعبين، شيء غير معتاد من قبل إدارات الأندية في الوقت الجاري.

تمت صفقات اللاعبين، مواطنين ومحترفين، ودفع معظم أنديتنا ملايين الدراهم، وفي كل موسم نمر بهذه المرحلة من التعاقدات، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، والكل يعرف أن هناك تخبطات في اختيار اللاعبين، وبعد فترة سنرى مؤتمرات صحافية، فقط للصور وخداع الجماهير، وهذا ما تعودنا عليه في السنوات الماضية. اشتعلت الصفقات الصيفية، فبات الجميع في الشارع الرياضي مترقباً للموقف، في حين اشتدت المنافسة لخطف اللاعبين السوبر، وأصبحنا نسمع عن الأرقام الخيالية في ملاعبنا، وبعض اللاعبين لا يستحقون هذه المبالغ، والدلائل كثيرة، وشاهدناه في الموسم الماضي.

صفقات وهمية تقوم بها إدارات الأندية من أجل نيل رضا جماهيرها، من دون النظر إلى ما إذا كان اللاعب سيفيد الفريق، فنجد بعض الصفقات الغريبة التي تتباهى بها بعض إدارات الأندية أمام الجماهير، على الرغم من عدم أهميتها.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة