مزاح.. ورماح
«كم باجي ع الأذان؟»
تشرشل رئيس الوزراء البريطاني أيام الطيبين كان يكثر الإجازات، ويقول: هل تعلمون لماذا خسر هتلر الحرب؟ لقد خسرها لأنه لم يأخذ إجازة واحدة، ما أثر في أدائه وتركيزه.. الإجازات هي سبب الانتصارات!
رغم أن صديق المقهى الذي أخبرني بالقصة في إجازة منذ أن عرفتُه، إلا أنني أصدق هذه المقولة، فهي عبارة لا يمكن أن يقولها إلا شخص على وزن تشرشل، وهي بالمناسبة تلفظ «تش»، كما في «تشومبيه»، وليست كما في «تشكرات» التي تقولها للطبيب الذي يزرع شعر رأسك في اسطنبول، كما أن التركيب الفيزيائي لبنية تشرشل يدل على أنه من الذين يعرفون كيف يستمتعون بإجازاتهم فعلاً، على عكس بنية صاحب الشنب المربع! دع عنك انتمائه إلى مؤسسة معروفة بالصدق والشفافية، وأنها «سيدا»، خصوصاً مع قضايا العرب المصيرية.. واللهم إني صائم!
«الإجازات هي سبب الانتصارات»، لذا فأنا لا أفرط في أي فرصة تحمل رائحة إجازة، الأعياد الرسمية، اليوم الوطني، الإسراء والمعراج، حرب أكتوبر، شم النسيم، النيروز، العيد الوطني لفنزويلا، وفاة غاندي، إجازة لوفاة جدة جاري، إجازة بلا مرتب، إجازة مرافقة مريض، إجازة تعويض مكان مرافق مريض، إجازة مرافقة من سيعوض مكان مرافق المريض، إجازة رفع، إجازة مرافقة سجين، إجازة رأي، و دعك مما يقوله «الورركوهوليكس»، لو كان فيهم خير لما أطلقوا عليهم هذا الاسم الذي يشبه التعاويذ السحرية.. تخيل ساحرة تريد قلب أحدهم إلى ضفدع، هل ستجد أفضل من تكرار كلمة «ووركوهوليكس» ثلاث مرات؟ خذوا ما تستطيعون من إجازات لكي يستمر إبداعكم، وتذكروا كلمة العقيد القذافي طيب الذكر «افرحوا.. غنوا.. وارقصوا»!
لا يعكر عليك صفو أي إجازة سوى الإشاعات التي تكثر بسوء نية مقصود: فنشوه، مات، هاجر، سار البصرة، طلع فيه الخبيث الله لا يبلانا، زعلان، متزوج ومستقر في البوسنة.. وهذه الأخيرة هي الأكثر شعبية!
وبمناسبة الحديث عن سوء النية المفرط.. جاءني اليوم أحد الموظفين يسألني: هل يوجد مواطنون كفار؟ قلت له مستغرباً: على حد علمي لا! فأسر إليّ: لكني كبست على فلانة وفلانة الموظفتين لدينا تأكلان في زاوية المبنى! هذا شو نقوله؟!
Twitter:@shwaikh_UAE
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .