حساسية طاقة الأولمبي «الإيجابية»
-- في الأسبوع الماضي كتبت وبمرارة عن ما حدث مع المنتخب الأولمبي، ويبدو أن الموضوع أثار نوعاً من الحساسية لدى بعض المسؤولين في اتحاد الكرة، وهنا أريد أن اشكر الأخ العزيز والشجاع عبيد الشامسي نائب رئيس الاتحاد الذي نفى وجود أي تقصير، والذي قال إن التقصير، إن وجد، فإنه غير مقصود، وأشار الى الدعم المتوافر لكل المنتخبات، وانهم بانتظار تقرير من المدير الإداري والفني عن المشاركة، ولكن السؤال المهم من حضر لدعم اللاعبين معنوياً؟ وإن اردتم المقارنة بين المنتخب الأولمبي السابق والحالي فهي مقارنة ظالمة واتحاد الكرة لديه الكثير من العمل ليصنع شخصية البطل في لاعبي الأولمبي والشباب، ومن دون شك جميع اعضاء اتحاد كرة القدم يطمحون إلى حصول جميع المنتخبات على نتائج مميزة، ولكن كيف لنا جميعاً ان نصل الى منصات التتويج، وكيف لمنتخباتنا ان تكون مميزة في ظل عدم وجود شخصية اعتبارية موجودة وداعمة لتحفيزهم على تقديم الأفضل.
كتبت في اكثر من مقال، وضربت المثل بالمنتخب المصري، ويبدو أن هذا المثل لم يفهم المقصد منه، وهو حصول المنتخب المصري على كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية، مع ان المنتخبات الأخرى افضل من حيث النجومية في ظل وجود ايتو مع منتخب الكاميرون ودروغبا ويايا توريه مع ساحل العاج، والعديد من النجوم الذين كانوا يجذبون انظار العالم، ولم يكن لدينا نحن العرب امل في حصول المنتخب المصري على البطولة، ولكن ما يحدث في اجواء المنتخب المصري والجماهير المصرية يحفز ويفجر الطاقات لدى لاعبي المنتخب المصري، مع أن المنتخب المصري يعيش تحت ضغط مستمر، وهذه هي سمة من سمات الأبطال ويعرف كيف يتعامل مع الظروف المحيطة به، وللتوضيح أكثر للأخوة في اتحاد الكرة عندما ضربت مثلاً بالأخ العزيز ايضاً محمد خلفان الرميثي، فالأمر ليس للمجاملة، ولكن للدور الذي كان يقدمه وللطاقة التي كان يفجرها في أرجاء المنتخبات كافة بطريقة طبيعية وغير مفتعلة، ولم يكن موجوداً فقط في المباريات الرسمية بل كان موجوداً في كل صغيرة وكبيرة، ويتدخل عند الحاجة للتدخل والتواصل بشكل مستمر.
أنصح الإخوة في اتحاد كرة القدم قراءة كتاب (ومضات من فكر) لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتمعن فيه جيداً وفهم معنى الطاقة الإيجابية، ونحن ننتقد من نرى أن عليه عمل الأفضل ومن بإمكانه عمل الأفضل، وفي وجود اتحادات الدول الأخرى التي كانت متواضعة، والآن تسبقنا بمراحل مع أن ما يحصل عليه اتحاد الكرة من دعم يفوق العديد من المؤسسات والوزارات في الدولة.
وكما ذكر الأخ عبيد الشامسي، أن الاهتمام والدعم الذي حصل عليه المنتخب الأولمبي الحالي يوازي وربما اكثر من الأولمبي السابق، والدليل عدم حضور احد من مجلس ادارة الاتحاد لمتابعة ودعم الأولمبي خلال مشاركته في البحرين، وعلينا عدم تحميل المسؤولية للمدرب واللاعبين، كما جرت العادة، فالجانب الإداري مهم جداً لتوفير الاستقرار والنتائج المميزة، معاً نعمل ومعاً ننجز!!
-- مباراة سوبر الخليج العربي «مولعة»، منذ أحداث الموسم الماضي، وعلى الزعيم والفرسان ربط الأحزمة للقاء القمة السوبر.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .