الأخضر مكسور الجناح

•• المنتخب السعودي الذي كان الرقم الصعب في الوطن العربي، والصاعد إلى كأس العالم أكثر من مرة، أصبح مكسورالجناح، وفي حال تراجع مخيف، ما سبب حيرة للشارع السعودي العاشق لكرة القدم، الذي يتنفس الرياضة بشكل خاص، وإذا تحدثت عن الأسباب، كوني متابعاً وبشكل كبير للرياضة السعودية، أجد أن السبب الرئيس هو عدم الاستقرار الفني، وندرة المواهب، ولابد أن نعترف بأن الاتحاد السعودي يتحمل جزءاً كبيراً مما يحصل للأخضر الذي أصبح منتخباً عادياً، نشاهد لاعبيه يبرزون في الأندية أكثر من المنتخب. المتابع للكرة السعودية يدرك أن هناك خللاً في المنظومة الرياضة، وهناك تدخلات في شؤون المنتخب، وهناك من يحارب أشخاصاً خدموا الرياضة السعودية، والدليل أننا لم نشاهد نجماً سابقاً كبيراً في الجهاز الإداري للمنتخب أو بعض اللجان في الاتحاد.

•• عندما تولى النجم سامي الجابر دفة منطقة التدريب في الهلال السعودي شن بعض الإعلاميين حملة ضده، ولو نظرت إلى ما كتب عنه في المقالات لحزنت بشدة، فلماذا يُهاجم لاعب خدم الهلال والمنتخب السعودي، وشارك أكثر من مرة في كأس العالم؟ صار البعض هدفهم محاربة سامي الجابر وبعض النجوم الكبار الذين سطروا أسماءهم من ذهب في المستديرة، والمؤسف أن بعض الإعلاميين متخصصون في محاربة النجوم، وهدفهم خلق المشكلات في سماء الكرة السعودية، ولابد من وقفة حازمة تجاه من يحارب الناجحين حتى تستعيد الكرة السعودية بريقها وتعود إلى سابق عهدها.

الإعلام السعودي له تأثير واضح في ما يحصل للرياضة السعودية، وهو سبب الاختناق بين الجماهير، وسلبياته أكثر من إيجابياته، والإعلام له دوركبير في توجيه فئه على فئه أخرى، وهو دائماً يسبب الحساسية بين الجماهير، وأصبح الإعلام الرياضي مهنة من ليس له مهنة، فدخول الإعلام مهمة سهلة، فيسهل الوصول إلى هدف معين أو مصلحة، ونحن الآن في زمن المصالح.

•• الجماهير السعودية تتنفس كرة قدم، وتحظى الرياضة باهتمام كبير وبالغ في الوسط الرياضي السعودي، كيف لا، ويوجد في دوري عبداللطيف جميل فرق اسمها الهلال والفتح والنصر والأهلي والشباب والاتحاد والاتفاق وغيرها. صحيح أن الدوري السعودي تراجع في الفترة الأخيرة، لكن تبقى الأندية السعودية كبيرة في القارة الآسيوية، وهي متخصصة في المنافسة في دوري أبطال آسيا منذ سنوات طويلة.

•• البرامج الرياضية المختلفة تسبب في بعض الأحيان الحساسية بين الجماهير، وبعض مقدمي البرامج معروفون بميولهم لأنديه معينة، وفي الوقت نفسه تتم محاربة الأندية التي تنافس على دوري عبداللطيف جميل، ويُحارب الناجحون، والدليل على ذلك محاربه الكابتن سامي الجابر عندما كان لاعباً ومساعد مدرب في الدوري الفرنسي، والآن مدرباً للهلال السعودي.
 

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة