سوالف رياضية
تاريخك يا كابتن
الكثير من اللاعبين قدموا لمنتخباتنا الوطنية أو حتى لأنديتهم وبذلوا الغالي والنفيس من أجل سعادة جماهيرهم، وهذا واجب عليهم لأنهم يتقاضون أعلى الرواتب، والبعض للأسف الشديد بعد الاعتزال انكشفت أقنعتهم الحقيقية كأنهم أطفال من حيث أسلوبهم المفاجئ للجماهير، سواء من تغريداتهم على «تويتر» أو حتى ظهورهم على الشاشة. على سبيل المثال عدنان الطلياني الذي قدم الكثير للرياضة الإماراتية، ابتعد عن التحليل، لأنه اعتقد أنه لا يجيد التحليل، لكن نحن كجماهير نحترمه، لأن بوحمدان متواضع ومحبوب وحافظ على نفسه، وله أسلوبه الخاص ومكانته عند الجميع، وهذا ما يميز اللاعبين الكبار حتى بعد الاعتزال بسنوات طويلة. أساطير الكرة لهم مكانة عالية وكبيرة في قلوبنا والبعض حافظ على نفسه، والبعض حرقوا تاريخهم بأسلوبهم السخيف، ولابد للكابتن أن يحترم تاريخه.
- تتوالي وتتعاقب القيادات والشخصيات الرياضية على المناصب والكراسي وتترك البصمة تلو الأخرى سواء كانت سلبية أو ايجابية، وتغادر مقعدها طواعية أو رغماً عنها، ويبقى الأثر في كل الأحوال عالقاً باسمه وتاريخه ومشواره الرياضي أو الإداري، ومدى نجاحه في قضايا وملفات مشرفة للدولة أمام الناس، وهم على فكرة كثيرون ومهضومة حقوقهم والرياضة تشهد.
- ظهرت بعض الفرق على حقيقتها وتبين أن المعسكر الصيفي كان فاشلاً بمعنى الكلمة، بعد الجولة الرابعة لم نشهد لهم سوى النتائج السيئة، وحزن جماهيرهم التي تتحسر بالأمس، ويأتي ذلك بتخبطات إدارية وتراكمات منذ سنوات ماضية، وهم الأشخاص يوجدون عند تشكيل أي إدارة.
- قبل انطلاقة الدوري ظهرت تصريحات من أشخاص تَعِد الجماهير، وعند الإخفاق تختفي الشخصيات وتخرج من الباب الخلفي للنادي، الشجاعة هي أن تعترف بأخطائك كمسؤول ولا تكابر، أو تحاول تمريرها على ذائقة العقل كأنها من الوهم والعيب.
- ملايين تصرفها الاندية، ولدت أزمات مالية وخسائر متتالية، ولاعبون بلا روح، و«تفنيشات» مدربين، وللأسف هذه الازمة ليست وليدة اليوم، بل تتعاقب كل سنة وهي مستمرة لسنوات مقبلة.
- جماهير الشعب والوصل لاتزال تتحسر على الخسائر وهي في موقف صعب، والسؤال متى يعود الشعب والوصل الى سابق عهدهما، وهما يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة في الدولة.
- منتخبنا للناشئين المشارك في كأس العالم المقامة في الإمارات كأنه غريب في داره وهو يتلقى الخسائر، ولا نعلم ما إذا كان الإعداد السابق صحيحاً لهذا المنتخب الذي تأملنا واستبشرنا فيه في الفترة الماضية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة»، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .