سواليف رياضية
«التاريخ لا يرحم يالوصل»
«التاريخ لايرحم يالوصل»، يا وصل زمان، وصل الإبداع، ما يحصل الآن للوصل لا يرضي صديقاً ولا عدواً، الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي تأتي بالخبر الحزين لعشاق الأصفر، الذي مازال يعاني من موسم لآخر، هل من المعقول أن يترنح الفريق في الدوري وهو صاحب البطولات والألقاب، والفضل يرجع بعد الله إلى الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، صاحب الأيادي البيضاء لأبنائه في النادي، وهو رئيس النادي لأكثر من ربع قرن من البطولات والانجازات في مختلف الألعاب في النادي الكبير؟
يتذكر الوصلاويون ماضيهم الجميل مع رجال خدموا النادي سواء لاعبين أو إداريين ومنهم الشيخ بطي آل مكتوم والسفير عبدالله ناصر العامري وأحمد الشعفار ومحمد عبيد ومحمد راشد آل ثاني وجمال الجسمي وعلي بالحباله وعبيد سلطان ومبارك بن فهد وابراهيم سويدان وعبيد بن مسحار وجمعة الزفين وعبدالله لوتاه وعبدالله سالم وخميس سالم وراشد بالهول وغيرهم الكثير من الأسماء الكبيرة والرنانة التي تهز أي نادٍ، وهم خالدون في قلب كل وصلاوي محب لهذا الصرح الكبير والجميل.
بعد الثنائية التاريخية للوصل، ماذا قدم الفريق لجمهوره؟ من وجهة نظري كانت هناك تخبطات إدارية كبيرة منذ السنوات الماضية، وليس عيباً أن نقول تخبطات وتراكمات، والعيب بعدم الإصلاح والبقاء على الحال نفسه الذي دفع الفريق فاتورته بعد الثنائية الشهيرة، والمشكلة الكبرى أن الوصل لا يفرخ نجماً بارزاً كما تعودنا في الزمن الجميل، وهذا يدل أن هنالك عملاً غير منظم خصوصاً في مدارس الكرة.
لا نعلم ما الفائدة من التعاقد مع المدرب بانيد الذي تمت إقالته في الجولة الماضية، ولابد أن نعترف بأن الفريق لا يضم نجوما قادرين على إسعاد جماهيرهم، وهذه حقيقة، فالفريق غير مؤهل حتى للوصول الى المركز الخامس أو السادس في الجدول والأسباب واضحة للشارع الرياضي، فهل يعقل أن فريقا في دورينا يستقطب لاعبين محترفين لخط الدفاع؟! إنه الخلل بعينه، فضلاً عن أن التعاقد مع سانغهور لم ولن يخدم الوصل.. هناك أخطاء فنية كبيرة تتحملها الإدارة الفنية ولابد من التصحيح خلال فترة الانتقالات الشتوية، ولابد من تكاتف أبناء الوصل مع الجماهير التي تتحسر من مباراة لأخرى.
إذا استمر الوضع بهذا الحال فسيكون الوصل أول المهددين بالهبوط، ومعروف أن الوصل الفريق الذي لم يغب عن شمس دوري المحترفين سواء في الهواة وحتى وقتنا هذا وظل مع الكبار منذ قديم الزمن وبعض الفرق هبطت الى الدرجة الأولى، لكن الوصل ثابت وشامخ لم يتحرك من مكانه.
جماهير الوصل.. عليكم التكاتف والوقوف مع الوصل في ظل الظروف الصعبة التي أوصلت الفريق إلى هذه الحال، والتاريخ يقول ان جماهير الوصل قادرة على انتشال الفريق من المراكز الأخيرة إلى منصات التتويج، وهذا يتطلب عملاً كبيراً وتدخلاً لتصحيح الوضع وعودة قطار الوصل الكبير الى المسار الصحيح.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .