سواليف رياضية
عادت أيام ماجد والنعيمة
لا صوت يعلو اليوم على صوت مباراة القمة التي تجمع فريقين من أعمدة الفرق الكبيرة في القارة الآسيوية (الهلال والنصر) السعوديين، فالشارع الخليجي والعربي يترقب المباراة بشغف، كونها تجمع بين متصدر دوري عبداللطيف جميل ووصيفه.
كل المؤشرات والمعطيات تقول إننا سنشاهد مباراة من الوزن الثقيل، كيف لا؟ وهي ديربي الرياض بل الديربي الأول في الخليج العربي، ويذكرني بـ«مباريات زمان» أيام ماجد والنعيمة والمنافسة الشرسة بينهما في الزمن الجميل. وشاءت الأقدار وأتت مباراة اليوم بظروف ومعطيات «مباريات زمان»، لذلك سيكون التحدي كبيراً بين الفريقين.
الهلال بقيادة مدربه القدير سامي الجابر قدم الكرة الجميلة في الجولات الماضية، وتصدر الدوري بشكل مؤقت، ومباراة اليوم في اعتقادي الشخصي بست نقاط للهلال إذا انتصر أمام غريمه التقليدي النصر في درة الملاعب. وأعتقد أن النجم البرازيلي تيفيز هو الأخطر في صفوف الهلال، وهو من يرسم الابتسامة على وجوه الهلاليين، خصوصاً أنه أميز لاعب محترف في الخليج العربي.
أما النصر، وبعد سنوات عجاف بعيداً عن منصات التتويج، فقد أصبح الآن يمتلك شعبية كبيرة على مستوى المملكة ولديه طموح كبير لاستعادة الأمجاد، لاسيما بعد الدعم الإداري الكبير من الأمير فيصل بن تركي الذي سخر الكثير لإنجاح الفريق في الموسم الحالي، وهو صاحب تصريحات رنانة تعشق الانتصارات. ولكن السؤال، هل يكون الفوز حليف النصراوية اليوم؟ وهل ستردد جماهيرهم (متصدر لا تكلمني)؟ أم تكون كلمة الهلاليين هي الأقوى في الملعب، ويواصل الزعيم الانتصار والإبداع ولسان حالهم يقول (متصدر عادي كلمني).
قبل مباراة اليوم بساعات، شاهدنا بعض البرامج التي تعمل على نشر الخلافات بين قطبي العاصمة السعودية، وهذا ما يضر الرياضة في المملكة، ولكن يجب على الجميع أن يعلم أن القلوب صافية والملعب هو الفيصل بين الفريقين.
على جماهير الفريقين تقديم صورة طيبة للمشاهد العربي، وفي النهاية الكل سيقيم الديربي المنتظر بين عملاقي الكرة السعودية، وسيدير المواجهة طاقماً تحكيمياً إيطالياً، وبالتالي ستكون المواجهة جاهزة تماماً لإمتاع المشاهدين من كل أنحاء الخليج والوطن العربي.
- بعض اللوائح محتاجة إلى إعادة صياغة وتنظيم، من أجل خدمة الرياضة الإماراتية، لأن هنالك أخطاء واضحة، وهي تضر بالرياضة، ونحن نعلم أن بعض اللجان لا تتعمد الظلم على أشخاص، وهذا معروف في رياضتنا، وهي بعيدة عن الشبهات.
- بعض الأسماء تشهد لهم بالكفاءة، خصوصاً في مجال التحليل، وهم لا يفرقون بين نادٍ وآخر، وأبرزهم اسماعيل راشد وياسر سالم ويوسف عزيز وبسام مفتاح، ولابد من الإشادة بالدور المميز للبرنامج (كورة تايم) الذي يأتي عبر أم الإذاعات (إذاعة أبوظبي)، والإشادة تأتي للأخ حسين المصعبي ومهدي سليمان وعماد الخطيب، «مبدعون ولهم التحية والشكر».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .