«مسيرة عَلَم».. تلاحم شعب وقيادة
تلاحم شعب الإمارات مع عَلَم بلاده قصة جميلة، تستحق أن تروى لكل شعوب العالم، فلقد نسجوا من ألوانه وخيوطه أروع معاني الحب والوفاء والولاء للدولة وقادتها، وكل ما يرمز إليها، وأصبح العلم في حد ذاته مبعث فرح وسرور وفخر لأبناء الدولة، ومنهم انتشر هذا الحب والفرح لمن يقيم عليها أيضاً، وأصبحت الأفراح عامة شاملة.
يا لها من فكرة ذكية، تلك التي خصصت لعلم الإمارات يوماً، فلقد أصبح ذلك اليوم الذي يتزامن مع تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، يوماً إضافياً للفرح، وتحول إلى مناسبة سعيدة أشبه بمناسبة الأعياد السنوية، والجميل أن الاحتفاء بالعلم سيستمر إلى الثاني من ديسمبر المقبل موعد احتفالاتنا السنوية باليوم الوطني للدولة.
وما يبعث السرور، وينشر الفخر والحماسة، أن الاحتفاء بالعلم نابع من الشعب ويحظى باهتمام ودعم رسمي، فهو يبدأ من الأسر الصغيرة في محيط المنزل وتجميله بألوان العلم، ورفع الأعلام فوق السطوح وعلى الجدران، وتزيين الأطفال والصغار، ومن ثم السيارات والطرقات، وتوافق ذلك مع دعم رسمي من الجهات والدوائر والوزارات، فكان التناغم والتلاحم، وأصبح العلم هو سيد الموقف، وهو العلامة البارزة في كل شبر على امتداد دولة كاملة.
تناغم القيادة والشعب والتلاحم الوطني هما أبرز ما يميز الإمارات، وهما السند والسد المنيع أمام جميع الصعوبات والتحديات، ولذلك لم يكن غريباً أن تتغنى قصائد نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعلم وألوانه، ولم يكن غريباً أن يصدر نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد بياناً رسمياً خاصاً ليستمتع الناس بالاحتفال بالعلم واليوم الوطني دون قيود تحد من فرحتهم، وليس بغريب على سماء الإمارات أن تكتسي بألوان علم الدولة. إنه مظهر من مظاهر اللحمة الوطنية والحب والولاء.
مظهر آخر من مظاهر التلاحم الوطني الرسمي والشعبي سنشاهده مع احتفالية «مسيرة علم»، التي ستعبر عن قصة عطاء صادق لا ينضب، بدأها الآباء المؤسسون للاتحاد، ويكمل مسيرتها على نفس النهج والخطى أصحاب السمو أولياء العهود، ستنطلق مسيرة العمل من إمارة الفجيرة يحمل العلم فيها ولي عهد الفجيرة ليوصله لولي عهد رأس الخيمة، ومنه لولي عهد أم القيوين، ليوصله لولي عهد عجمان، ومنه لولي عهد الشارقة، يوصله لولي عهد دبي، الذي يسلمه لولي عهد أبوظبي في الثاني من ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني للدولة.
«مسيرة علم» هي تجسيد حي لمجتمع متلاحم تحت راية القيادة وعلم الاتحاد، أفرز مجتمعاً يؤمن بأنه لا مستحيل في ظل الوحدة، وظل قيادة جعلت تحقيق أحلام الإنسان الإماراتي أولى أولوياتها، فالمواطن في فكر صاحب السمو رئيس الدولة.. أولاً وثانياً وثالثاً.
twitter@samialreyami
reyami@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .