إلى المدام نوران تحديداً

باسمي وباسم غير المنصوب عليهم من الأخوة العرب، أهدي أغنية «لا تهزي كبوش التوته.. ما بحبك لو بتموتي.. أنا يا بنت مجوز.. زلمي عاقل بيتوتي»، طبعاً أهديها إلى حسناوات إفريقيا لاسيما هيلانا، أرجوناتا، مينوفا، فلنتونا، بيولونا، وإلى المدام نوران تحديداً، وإلى جميع اللاتي أعجبن بـ«بروفايلي»، وبعثن إليّ رسالة على الخاص في «فيس بوك»، يطلبن صداقتي لوسامتي وسمعتي الطيبة وأمانتي وشخصيتي الفذّة، رغم أني أضع صورة بطيخة مكان صورتي الشخصية، وإلى اللاتي يطلبن رقم حسابي البنكي في آخر رسائلهن، أقول ما علاقة وسامتي برقم حسابي؟

إلى المدام نوران التي بعثت إليّ الرسالة نفسها 10 مرات بأسماء مختلفة، أقول لها تستطيعين أن تحصلي على عناوين بريدية كثيرة لو دخلت على أي «جروب» من «جروبات» التناحر العربي المشترك، وتحلّي عنّي قليلاً، ثم إن هناك مراكز ترجمة منتشرة في معظم العواصم الإفريقية تأخذ ما قيمته نصف دولار على الصفحة، ولا داعي للجوء إلى ترجمة الخال «غوغل»، لأن رسائلك مثل بنية بعض الجيوش العربية «تراكيب قوية لكن استخدامها سيئ»، تعالو واقرأوا ما كتبته لي المدام نوران قبل يومين، في رسالة خاصة، كما وردتني بأخطائها اللغوية والتركيبية:

«كما خبرتك اسمى نوران عبدالحليم حسن من سوريا (هلب) أم لطفلين من زوجى الراحل، الزي كان بيشتغل أعمال رجل بمجال النفط تحت رعايه حكومه أسد بشار، لكن حين ما الثوره اندلعت كان هو بصف المتمردين وكان بيضامنهم مشان ها السبب، الحكومه وهم كانو بدهم قتلى أنا وأطفالي، لكن حمدا لله أننا نجونا من غدر الظالمين، وتم انقاذنا من قبل الأمم المتحده وتم نقلنا للمكان اللي أنا فيه هلا بالولايات المتحده أنا وأطفالى. والمال اللى زوجى جمعه خلال حياته 16.5 مليون دولار، اللى أودعتهم بقسم التأمينات الخاضع للأمم المتحده، حتى عائلتى قد غادرت سوريا قبل أن أغادر، وهلا أنا بعيش بمخيم للاجئين هون بالولايات المتحده مع اطفالى الاثنين، وبسعى الى اللجوء السياسى وكل ياللى بدى اياه هلا أني مو أحصل رجل أعمال فقط، أنا احتاج إلى رجل صادق أمين يخاف الله مشان يساعدنى بمحنتي، واستلام ها المصاري ببلده، ومساعدتي في استثمارها وشراء بيت لي لأضمن مكان إقامه آمن لى ولأطفالى، مشان ننتقل لبلده، ونبدأ حياه جديده وننسى الماضى، واللى شفناه فيه أرجوك أنا راح أكون بانتظار ردك».

والله يا ست نوران ما باليد حيلة، فكما يقوم المثل الشعبي «عريان وقع على مسلّخ»، حتى لو أجبتك على رسالتك فلن تستفيدي مني شيئاً سوى «تعب بالك» وخيبة أملك.

أما من باب الأخوة في الإنسانية، وتسهيلاً على عملية النصب التي تودّين إتمامها، إذا أردت رجلاً بالمواصفات أعلاه: صادق وأمين ويخاف الله، فما عليك سوى أن تراسلي عدداً كبيراً من المسؤولين العرب.

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة