ماذا جرى بين ميشال وأوباما؟
انهمرت تعليقات الأزواج «المتشفّين»، على صور أوباما، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، وهو في المراحل الأربع: «المجاملة، الانبساط، الاندلاق، والتجليس»، مع رئيسة وزراء الدنمارك هالي شميدت، أثناء حفل تأبين الزعيم الجنوب إفريقي الراحل مانديلا..
وسأقوم بشرح موجز للصور لمن لم يشاهدها.. الصورة الأولى: باراك أوباما يضحك مع رئيسة وزراء الدنمارك، التي تجلس على يمينه، ويضع يده على كتفها ممازحاً، بينما ميشال أوباما كأي زوجة في العالم «ضاربة بوز»، وتنظر إلى الأمام بتجهّم منقطع النظير. الصورة الثانية: أوباما ورئيسة وزراء الدنمارك، وديفيد كاميرون، يبتسمون لكاميرا هاتف هالي شميدت، ورؤوسهم متقاربة، وشميدت تأخذ صورة تذكارية، بينما ميشال «دخّنت معها ع الآخر». الصورة الثالثة: أوباما يحاول أن يجبر خاطر ميشال، عندما طبطب على كتفها، وهي في قمة غضبها. الرابعة: ميشال تجلس في الوسط بين أوباما والدنماركية من مبدأ «فرّق تسد»، وأوباما يضع يده على خدّه حزيناً، ولسان حاله يقول: «يا فرحة ما تمت».
في طريق العودة، تخيّلت هذا الحوار المفترض بين ميشال وأوباما، والبدء في عملية اللوم والاتهام «وبرم البوز»:
• ميشال: بشوفك اندلقت ع الحكي مع اللي ما تتسمى؟
• أوباما باستهبال الرجال: مين؟!.. عن شو بتحكي؟!
• ميشال: هاي تبعت الدنمارك اللي طولها مترين!
• أوباما: يا إلهي.. شو.. مش معقولة أنت.. يعني جاملتها بكلمتين خلتيني مندلق عليها؟!
• ميشال تقولها وهي تنظر جانباً: لأ.. وبيحط أيده ع كتفها؟
• أوباما: بالغلط قسماً بالله.. بقيت بدي أناول كاميرون قلم لمست إيدي كتفها!
• ميشال: كمان ع شو كنت بتضحكوا انت وياها وياه.. بتورجيكوا بصورها.. ها؟!
• أوباما: يا حرمة لا صورها ولا إشي.. كل القصة أخذنا صورة تذكارية بريئة بمكان عام شو يعني جريمة؟!
• ميشال: أي يالله بلا سوالف وخرابيط.. ترى كل الموجودين لاحظوا عليكو وانتو مقربين ع بعض!
• أوباما: يا حرمة ما في شي وحياة الله!!.. أصلاً لو كان في شي بينا بخليكي تقعدي بالنص بيننا؟!
• ميشال: اسمع مرة ثانية.. ما بدنا نروح ع هيك عزايات.. لا بدنا نحضر حفل تأبين ولا بطيخ.. كمان شو دخلنا بنيلسون مانديلا؟! مات الله يرحمه إحنا لوييييييش نروح من أصله؟! (قلبت ع الراحل مانديلا).
• أوباما: أمرك حاضر.. توبة.. وهاتي راسك أبوسه!
بعد ساعتين، يخرج بمؤتمر صحافي من البيت الأبيض.. يؤكّد فيه بكل صرامة وجدية أنه على «الأسد أن يتنحّى»..
ahmedalzoubi@hotmail.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .