مزاح.. ورماح
(عودة البوكيمون..!)
رحم الله وزير العمل السعودي الراحل، د.غازي بن عبدالرحمن القصيبي، الأديب والشاعر والإنسان، كان فيما يسرده من ذكرياته قصة عن رئيس عربي (راحل بدوره) وكلنا لها، يقول إنه أعدم أحد المتحدثين باسمه فجأة ومن دون سابق إنذار في أحد المؤتمرات العربية، وحين حاول الوفد السعودي (الذي كان القصيبي عضواً فيه) تشمشم الأخبار هنا وهناك لمعرفة السبب، علموا أن الزعيم أعدمه لأنه «رأى في عينيه الشر»! يعني بالمصري: بصله بصة وحشة! وبالمناسبة هل تعلم أن هناك موسوعة ويكيبيديا جديدة باللهجة المصرية؟! هناك من يحاول القضاء على الفصحى بأي ثمن!
عودة إلى قصة القصيبي التي بقيت في أحد «لايرات» الذاكرة ولم تستدع إلا في مجلس «كيف» في عزبة أحدهم، حيث إن البعض في هذه الأجواء لا يطيب له استرجاع قصص الجان والقتل والرعب إلا بعد الواحدة ليلاً وفي العزب المهجورة التي ليس بها حتى «مولد كهربا».
قال «راعي العزبة» لنا وهو يصف شراسة الكلاب القاتلة حين تجوع ، إن الزعيم الكوري الشمالي الحالي (كيم شيء ما) قام بوضع زوج عمته مع عدد آخر من زعماء الصف الأول في تلك الدولة الغامضة، في قفص وهم عرايا مع عشرات الكلاب التي تم تجويعها لمدة طويلة، وبقيت تنهشهم إلى أن قضوا نحبهم، وهي كما لاحظت طريقة إعدام لم نسمع عما يشابهها إلا في روايات أيان فلمنج مبتكر شخصية جيمس بوند، وللدقة العلمية فطرق إعدامه الخيالية لم تكن بهذه البشاعة! والسبب في الإعدام الكوري الشمالي كان لأنه أحس بأن «النسيب» لا يصفق حين يراه بالشكل الكافي! سامع يا نسيبي؟
المصيبة أن هذا الزعيم «المدربح» يملك صواريخ ذات رؤوس بذيئة يصل مداها إلى نصف الدول الموجودة على الخارطة.. مراهق أهوج و«نفسية»، وذو مزاج سادي، ويبتكر أنواعاً غريبة من الإعدامات تعتمد بدورها على ما يشاهده خلسة في أفلام العنف الهولوودية المحرمة على شعبه الذي يكتفي بالـ«تصفيق» له.. التصفيق بالشكل الكافي بالطبع !
* * *
مصيبة أخرى تضاف إلى المصائب الكثيرة في هذا العالم.. وكان الله في عون أصدقائنا الجنوبيين في حرصهم على عدم «تعكير» مزاج البوكيمون! أما طريقة الإعدام نهشاً فأتمنى فعلاً تطبيقها على الذين اعتادوا نهش أعراض وخصوصيات ومقدسات الآخرين يومياً، بحجة البوكيمون السخيفة نفسها.. إنهم لا يصفقون بالشكل المناسب!
تصفيق!
Twitter:@shwaikh_UAE
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .