الإعلام مرآة المجتمع.. لا ملة تُتبع
المناظرة التي حدثت بين رئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال والناقد الرياضي أحمد عيسى، لم تكن إلا نقطة في بحر، وهي نتيجة طبيعية للبيان الصادر عن الاتحاد، رداً على وجهات النظر من الزميلين أحمد عيسى وراشد الزعابي، ولن أخوض في الأمر، لكنني على ثقة بأن النقد مهم لمن يبحث عن التطور ومن يريد الاستفادة، لكن يبدو أننا كإعلاميين غير مرغوب فينا إلا إذ اتبعنا أهواء اتحاد كرة القدم، وليس كما قال السركال في تصريحات في الزميلة «الاتحاد»: إن «الإعلام لن يرضى عنا حتى نتبع ملته، ويعض يدنا الممتدة بالتواصل والشفافية»، ونحن لا نتحيز للإعلام بقدر ما نتحيز لاسم دولة الإمارات، والإعلام لا يطلب من اتحاد الكرة اتباع ملة الإعلام، وإنما إعلاء اسم الإمارات بالعمل وليس بالكلام، فنحن في وسائل الاعلام أول من وقف مع السركال، واعتبرنا ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واجباً وطنياً، لكن يبدو أن السركال تناسى الدعم الكبير من الإعلاميين كافة دون استثناء إن كان في الصحافة المكتوبة أو الاعلام التلفزيوني.
النقد مهم لمن يبحث عن التطور ومن يريد الاستفادة. لا ننتقد لمصلحة شخصية، ونبحث دائماً عن مصلحة الكرة الإماراتية. |
بخصوص اتباع ملة الإعلام، لقد عمل في اتحاد كرة القدم منذ نشأته الكثيرون، ودأبوا على إعلاء اسم الإمارات، وساهموا بالإنجازات التي تحققت دون تجاهل ما يحدث حولهم، وكان الجميع يعمل بصمت وتفانٍ من أجل إنجاح كرة القدم الإماراتية والارتقاء بها عربياً وإقليمياً وآسيوياً.
عملوا بصدق، والإعلام كان ينتقد ويتحدث عن إنجازاتهم، وكانوا يعملون بشفافية، ما انعكس إيجاباً على منظومة العمل الكروية في الاتحاد على مدار السنوات الماضية، وتحققت الإنجازات الكثيرة في الفترة الماضية على مستوى المنتخبات الوطنية، وهذه الإنجازات هي امتداد لمجموعة من مجالس الإدارات والشخصيات التي عملت، ولا يمكن ان يأتي شخص ويحصد هذه الإنجازات وينسبها لنفسه.
وإذا كان الاخوة في الاتحاد يدّعون أن الإعلام يعض اليد الممدودة بالشفافية من اتحاد الكرة، فالرد موجود يا من تدّعون الشفافية، لأننا لا ننتقد لمصلحة شخصية، ونبحث دائماً عن مصلحة كرة القدم الإماراتية، لكن لا حياة لمن تنادي، وهناك من الغموض الكثير.
أين أنتم من الحكومة الذكية لدولة الإمارات؟ وأنتم تحظون بدعم كبير جداً من قيادتنا الرشيدة، ولكن ما النتائج التي من خلالها نعرف أننا نقف على أرض صلبة في كرة القدم على المستويات المحلي والإقليمي والعالمي، وليس على مستوى نتائج المنتخب الأول فقط؟
من وجهة نظري أن من عمل جاهداً على بناء المنتخب الحالي الرئيس المستقيل محمد خلفان الرميثي.
كنتم الحلقة الأضعف في منظومة كرة القدم الإماراتية، وأنتم تعلمون بخرق سقف الرواتب ولا تستطيعون اتخاذ أي قرار.
الإعلام يا سيدي الفاضل هو مرآة القارئ وليس ملة تتبعها.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.