أوروبا والكلاسيكو المنتظر
■ لا يختلف أحد من عشاق المستديرة على أن الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، مساء اليوم، يعد اللقاء الأبرز والأقوى الذي تشهده أوروبا، بل العالم بأكمله، وأن لقاء اليوم يحظى كالعادة بأكبر نسبة مشاهدة تلفزيونية، بحسب الإحصاءات والتقارير الإخبارية العالمية، والأجمل في ذلك وجود النجمين ميسي ورونالدو، وهذا يعطي كلاسيكو اليوم مذاقاً آخر.
أنصار الفريقين على موعد الليلة مع مباراة من الوزن الثقيل، وهو لقاء مهم سيحدد بشكل كبير ملامح بطل الدوري الإسباني، قبل الموقعة الكبرى بينهما في لقب كأس الملك الذي توج به ريال مدريد الموسم الماضي، بعد نهائي ولا في الأحلام.
الريال مع المدرب الإيطالي ماركو أنشيلوتي «غير»، وقوي ومرعب. اليوفي عاد لاكتساح إيطاليا وهو كبير «الكالتشيو». |
برشلونة يظهر في المناسبات الكبيرة رغم تذبذب مستواه في الفترة الماضية، ومدرب برشلونة تاتا مارتينو أكد في تصريحه أنه حدد التشكيلة التي سيلعب بها اليوم أمام ريال مدريد، في الوقت الذي تبدو النسبة الكبرى من جماهير برشلونة غير راضية عن عمل المدرب، ما يرجح مغادرته كاتالونيا نهاية الموسم الحالي.
إذا سألت مشجعين لريال مدريد عن الفريق سيقولون إن الريال مع المدرب الإيطالي ماركو أنشيلوتي «غير»، وقوي ومرعب، رغم أن أداء الفريق غير مقنع لكثيرين في المباريات الأخيرة، لكن لابد أن يعلموا أن الريال يقدم موسماً استثنائياً ويصارع على أكثر من جبهة، كيف لا والشوارع تخلو من المارة والسيارات وقت مباريات الملكي! وهذا ما سيحدث اليوم أيضاً في وقت الكلاسيكو الأقوى والأمتع والأجمل في هذا الوقت.
■ لا نعلم ماذا يفعل مدرب مانشستر يونايتد ديفيد مويس مع الفرق، وهو الذي أغرق النادي الكبير في بحر الهزائم. السير فيرغسون درب اليونايتد 26 عاماً كانت فيها قراراته موفقة وصحيحة، لكن القرار الأخير بالتوقيع من ديفيد مويس لم يكن فيه المدرب العجوز صاحب البصمة الكبيرة فيرغسون موفقاً. وأعتقد أن مويس لا يعلم مدى صعوبة تدريب مانشستر يونايتد، ويبدو عاجزاً عن تفسير الخسائر، وأصر على ذلك على الرغم من التأهل الصعب للفريق في دوري أبطال أوروبا على حساب أولمبياكوس اليوناني.
■ اليوفي عاد لاكتساح إيطاليا وهو كبير «الكالتشيو»، وهو مَن أمتع الجماهير في الموسم الحالي من خلال نتائجه وأدائه، فالفرق الكبيرة تعود مهما طال الزمن أو قصر، أما إنتر ميلان فأعتقد أن مشكلته من وجهة نظري إدارية، لأن الفريق خسر لاعبين مميزين، وإذا أراد الانتر أن يعود فعليه بتغيير الإدارة، والسيئ في فريق إنتر ميلان أنه يعج بـ«العاهات»، فيما جماهير الانتر تتحسر وتقول: «يا ليت الزمن يعود»، يقصدون زمن الرئيس السابق موراتي.
■ أعتقد أن ميلان لا يعاني مشكله مادية، لكن العقلية القديمة والانفراد بالقرار هما مشكلة الفريق، وتعيين سيدورف قرار ليس في محله، والفريق يعاني من النواحي الفنية، خصوصاً خط الدفاع، والغريب أن كل فرق الكالتشيو دعمت مراكز الضعف عندها إلا ميلان، وكم أعجبني تصريح مدرب جنوى جاسبريني عندما قال: «إذا لم يفز ميلان علينا ونحن 10 لاعبين فهناك مشكلة لديه».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.