كل يوم

مشروعات الإمارات.. مباشرة إلى المواطن المصري البسيط

سامي الريامي

ما تقدمه الإمارات من دعم إلى مصر، ليس دعماً لتيار أو فصيل أو جهة على حساب أخرى، مخطئ تماماً من يعتقد ذلك، وإنما هو دعم للدولة المصرية صاحبة الدور المحوري في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وذلك من منطلق واضح ومعروف لا يمكن تجاهله، فمصر المستقرة والقوية هي قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربي ودول المنطقة.

الإمارات تقوم حالياً بعمل عظيم جداً، سوف يخلّده التاريخ، في الوقوف بقوة إلى جانب الشعب المصري، فهو المستهدف المباشر من الخطط والمشروعات التنموية كافة، التي تنفذ في مختلف بقاع الجمهورية المصرية، البعيدة قبل القريبة، وفي الأرياف قبل المدن، وأينما استدعت الحاجة الحقيقية للمواطنين المصريين البسطاء.

لابدّ أن يعرف الجميع أن المشروعات التي تنفذها الإمارات، تصب في مصلحة الشعب بشكل مباشر، بإشراف ومتابعة إماراتية مباشرة، ولا تهدف إلى تحقيق عائد مالي.

الإمارات تقوم حالياً بعمل عظيم جداً، سوف يخلّده التاريخ، في الوقوف بقوة إلى جانب الشعب المصري، فهو المستهدف المباشر من الخطط والمشروعات التنموية كافة

تستهدف هذه المشروعات الوصول إلى المواطن المصري البسيط، الذي لم يستهدفه أحد من قبل في معظم مساعدات دول العالم، مسؤولونا نزلوا بأنفسهم إلى الميدان لتلمس الاحتياجات، وهذا ما لم يفعله أحد من قبل، اختاروا نوعية المشروعات، بناء على الحاجة الحقيقية للمناطق النائية، وهذه سياسة انتهجتها الإمارات، وحققت بها سعادة لا توصف لأهالي القرى والمناطق الفقيرة.

لا حصر للمستفيدين من عامة الشعب المصري، فعلى سبيل المثال قد تم بدء العمل في إنشاء 13 ألف وحدة بمدينة 6 أكتوبر، تستوعب 80 ألف نسمة، كمرحلة أولى من الاتفاق على إنشاء 50 ألف وحدة سكنية، ستسهم في حل أزمة السكن، وتنشيط قطاع العقارات، فضلاً عن ما سيوفره من فرص عمل، حيث يقدر عدد العمال التابعين للشركات العاملة في هذه المرحلة بنحو 10 آلاف عامل، ومن المنتظر أن يصل إجمالي عدد أفراد الأسر المستفيدة من فرص العمل المرتبطة بأنشطة تشييد هذا المشروع، ما يزيد على 120 ألف شخص.

وفي مجال التعليم تقوم الإمارات ببناء 100 مدرسة، توفر خدمات تعليمية لـ67 ألف طالب، وفي مجال الرعاية الصحية تم افتتاح مستشفى الشيخ زايد في منشية ناصر، ويجري بناء خطين لإنتاج اللقاحات والأمصال، وبناء 78 عيادة صحية، يستفيد منها 780 ألف شخص، وتسد 20% من النقص في العيادات.

لم تترك الإمارات مجالاً يعود بالنفع على المواطن المصري إلا دخلته، ففي مجال مشروعات البنية التحتية تم البدء باستكمال شبكات الصرف الصحي لـ151 قرية، يستفيد منها 1.7 مليون شخص، وهناك مجالات أخرى عدة، مثل تعزيز الأمن الغذائي، حيث يجري العمل على بناء صوامع لتخزين مليون ونصف المليون طن من القمح والحبوب، بما يوفر 2.4 مليار جنيه سنوياً، نتيجة التلف في المحاصيل، بسبب سوء التخزين.

وفي مجال الكهرباء سيتم تنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة، في المناطق غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية، للإسهام في إنعاش الريف، وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية.

مشروعات الإمارات تشمل جميع المصريين، من دون تفريق ديني أو طائفي، فالشعب المصري في سياسة الإمارات شعب واحد لا يتم تجزيئه، فالمشروعات كما تشمل تقديم الدعم إلى مجموعة من مباني ومرافق الأزهر، من خلال سكن للطالبات، وتشييد مكتبة جديدة، تشمل أيضاً مجموعة من المباني الخاصة بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر