مزاح.. ورماح

اسمي مكتوب؟!

أحمد حسن الزعبي

قامت صحيفة «الإمارات اليوم» مشكورة بوضع تنويه على صفحتها الرئيسة للقراء والمتابعين، بعد قيام موقع للمتاجرة بالعملات والذهب بأخذ الصور الشخصية لبعض الزملاء من كتّاب الصحيفة، وتغيير أسمائهم والإدلاء بشهادات مالية بالنيابة عنهم، ومن دون علمهم، وتبين مدى استفادتهم من المتاجرة بالعملات، وكيف تغيّرت حياتهم كلية.

فبقدرة قادر.. أصبح اسم الزميل سلطان الرميثي «ركان المحجوب» في موقع «ماكنة الأموال»، وأصبح اسم الزميل د.أحمد عبدالعزيز الحداد «محمد العنزي»، وكذلك الزميل يوسف الأحمد أصبح فجأة «أنس صويلح»، وأخيراً وليس آخراً تحول الدكتور علاء جراد إلى «يونس العتيبي»! أما العبد الفقير إلى الله فقد اختاروا لي اسم «أحمد منصور»، بدلاً من أحمد حسن، ومكان الإقامة في «ليفربول»!

طبعاً كُتب على لساني ما يلي:

«لقد بدأت تداول الخيارات الثنائية، منذ شهر واحد فقط (طبعاً لا أعرف ما معنى الخيارات الثنائية)، لقد انتابني الشك في أول الطريق، ولم أرَ نفسي كمتداول، ولكنني الآن أربح ما يزيد على 500$ في اليوم، وأستطيع الآن أن أقضي المزيد من الوقت مع عائلتي وأبنائي وزوجتي، هذا النظام سهل للغاية، فقط اجعل الكفة ترجح إلى جانبك.. أحمد منصور - ليفربول».

500 دولار باليوم يا «مجرمون»! يعني إجمالي ما سأتسلمه شهرياً من بيع العملات والذهب والنفط سيصل إلى 15 ألف دولار مرة واحدة.. وكل باخرة تتجه نحو الشرق الأدنى تكون لي فيها حصة، وكل قرط يوضع في أذني امرأة إفريقية أكون قد ربحت منه «الشيء الفلاني»، وكل خاتم يهوي في ميزان محل الذهب يهوي في جيبي ربح مقدّر، وكل عروس تعجب بطوق أو سوار أثناء اختيارها الشبكة، أكون أنا الشهبندر الذي استفاد من العريس «المغفل».. وفي الوقت نفسه إذا ارتفع الين أو نزل الدولار وترنّح اليورو، أكون أنا أحد الذين يعبثون باقتصادات العالم من خلال تداولاتي.. والله ودارت الأيام وصرت «بزنس مان» يابوحميد!

أنا أتداول بالعملة كمضارب؟! وطول عمري أتدهول بالعملة «كمضروب».. فأنا في أحسن حالاتي أبدّل عملات فقط ولا أتداولها.. أعطي البائع فئة الـ50 ليفكها لي عشرات.. وأعطيه الـ20 ليفكها خمسات.. وأعطيه الخمسات ليفكها آحاداً...

«تدهول ايه اللي انت جاي تقول عليه»!

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر