سوالف رياضية

تساقطوا كأوراق الشجر

عبدالله الكعبي

■■ تتساقط المنتخبات الكبيرة في مونديال البرازيل كأوراق الشجر، وخرج بطل العالم إسبانيا من الدور الأول بعد خسارته مباراتين متتاليتين أمام هولندا وتشيلي، ومن وجهة نظري فإن المدرب ديل بوسكي يتحمل مسؤولية الخروج الحزين للماتادور والدليل في المباراة الأخيرة إذ لم يتعامل المدرب العجوز بالشكل الصحيح بوضع تشكيلة مناسبة، وكان عليه على الأقل إشراك مهاجمين اثنين، بيد أن إصراره على اللعب بمهاجم واحد هو دييغو كوستا أعطى المنتخبات المنافسة سهولة التعامل مع الماتادور.

وعلى الصعيد الدفاعي كان يفترض على ديل بوسكي أن يدفع بالمدافع بيكيه في المباراة الثانية أمام تشيلي، والسؤال المطروح له أين نجما أتلتيكو مدريد كوكي وديفيد فيا من المنتخب؟ وهما المتوجان أخيراً بلقب الدوري الإسباني.

«مدرب إيطاليا برانديلي لم يتعامل بالشكل السليم مع منتخب يتصف بالروح القتالية».


«المنتخب الفرنسي الحالي يذكرنا بـ(فرنسا زيدان) في مونديالي 1998 و2006».

لا نستطيع القول بأنها نهاية هذا الجيل، فالحكم صعب والسبب الرئيس هو تدني مستوى بعض اللاعبين وقرارات ديل بوسكي الغريبة، وربما تكون نهاية هذا المدرب الكبير صاحب الإنجازات الضخمة على المستوى العالمي.

■■ خروج الإنجليز من المونديال أحدث صدمة لمحبي هذا المنتخب صاحب لقب كأس العالم 1966، ودائماً ما يكون من الأسماء المرشحة للقب ولكنه في 13 مشاركة خرج من الدور الأول في مناسبتين سابقتين، ومن الدور الثاني سبع مناسبات، ووصل الى ربع النهائي مرتين وفي كأس العالم والمقامة حالياً في البرازيل ودع من الباب الخلفي.

صحيح أن «البريميرليغ» الأقوى في العالم، لكن هذا ليس مقياساً، فالمنتخب الذي تصنفه دائماً الصحف الانجليزية بأنه الجيل الذهبي والقادر على استعادة ذكريات 1966 سقط بخسارتين وكان خروجه حزيناً.

وما يعيب مدرب المنتخب الإنجليزي أخطاؤه الفنية الكبيرة والواضحة التي تكررت في المباراتين، ما أدى إلى الخروج المبكر.

■■ المنتخب الفرنسي وفوزه العريض على المنتخب السويسري ذكرنا بـ«فرنسا زيدان» في مونديالي 1998 و2006، والمنتخب الفرنسي تطور مستواه في المباراة الثانية، والأهم في ذلك استعادة شخصية الكبار. وأوضح أن هناك عملاً فنياً كبيراً من المدرب ديشامب الذي أعاد الهيبة للديوك، خصوصاً عودة كريم بنزيما الذي يفعل ما يريده في المستطيل الأخضر بتحركاته ومساهمته في صنع الأهداف وتسجيلها أيضاً.

■■ خسارة المنتخب الإيطالي أمام المنتخب المغمور كوستاريكا صدم الطليان، خصوصاً بعدما ظهر الآزوري بأداء متواضع وكان تائهاً في أغلب مجريات المباراة. وأعتقد أن مدرب ايطاليا برانديلي لم يتعامل بالشكل السليم والصحيح مع منتخب يتسم بالروح القتالية في الملعب والتكتيك المنضبط والإغلاق السليم للمناطق الخلفية، وإغلاقه أيضاً منطقة الوسط وهي قوة المنتخب الإيطالي، الذي تنتظره مواجهة أخيرة وحاسمة لحجز البطاقة الثانية المؤهلة إذ بات عليه التعادل أو الفوز على أوروغواي.

■■ «وجدت الأرقام لتتحطم».. هذا ما أثبته الألماني كلوزه، حيث عادل رقم الظاهرة رونالدو بعدد 15 هدفاً في تاريخ المونديال، كما عزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ المنتخب الألماني بعد أن أحرز هدفه رقم 70.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر