تحيا مصر..
ساعة واحدة، جمعتنا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عشنا فيها معه في مصر الجديدة، مصر المستقبل، مصر التي يحلم بها كل عربي، مصر الإنجازات والعمل الصادق، وأدركنا بل أيقنّا أن مصر ستعود قريباً أفضل وأجمل بمراحل مما كانت عليه، وأكثر استقراراً ونمواً وأمناً..
«الإمارات ومصر نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية، هذه العلاقات بدأت قوية وجذورها متينة، ولذلك استمرت قوية». |
مؤشرات ذلك واضحة، أهمها وجود قائد يمتلك رغبة حقيقية صادقة للعمل، وتجاوز صعوبات الماضي، وشعب يملك حماسة لتطوير بلده، وأشقاء يدعمون ويعملون معاً كي تتخطى مصر أزماتها كافة.
الرئيس المصري رجل صادق، لديه طموح كبير، وآمال واسعة، وأهداف محددة، ملمّ بما يحيط به من تحديات وصعوبات داخلية وخارجية، ويعرف كيف يتعامل معها، لا ينكر الواقع الصعب، لكنه يعمل لمستقبل أفضل، وهو يمتلك قناعة راسخة بأن الشعب المصري قادر على تجاوز كل الصعوبات، وقادر على العمل والإنجاز، هذا ما لمسناه فيه بشكل واضح، ولذلك فمصر، كما قال لنا «بخير، وهي قوية وقادرة على حماية الضيوف والمستثمرين».
الإمارات ومصر نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية، هذه العلاقات بدأت قوية وجذورها متينة، ولذلك استمرت قوية، ولم تهزها أي ريح أتت من سنة الظلام، هما دولتان تمتلكان الآن رؤية واضحة للمشهد العربي والعالمي كاملاً، تعرفان أين تكمن التهديدات، وتعرفان ماهية التحديات، وتعرفان أيضاً كيفية مواجهة هذه التحديات، وتدركان أنها ليست مسألة سهلة، بل هي تحديات ومخاطر صعبة، ولم تمر سابقاً على هذه المنطقة أبداً، لكنهما مؤمنتان أن المواجهة لا تأتي منفردة، بل بالتعاون والتكاتف والوقوف إلى جانب بعضهما بعضاً، وهذا ما أكده السيسي في لقائه عندما قال: «المنطقة تمر بخطر حقيقي، ونظرة سريعة على خريطة الوطن العربي من اليمن إلى العراق وسورية وليبيا تؤكد ذلك، ولا يمكننا أن نواجه الخطر لوحدنا، لابد من مواجهته معاً.. معاً.. معاً».
لقد قضينا في القاهرة يومين، لكنهما كانا كفيلين بأخذ انطباعات كثيرة، الفكرة كانت بسيطة ورائعة، والتنظيم أجمل وأروع، فالفكرة كانت بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي جمع الإعلاميين الإماراتيين والمصريين في لقاء موسع في القاهرة، بالتعاون مع المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر، وإجراء جلسة نقاش، بحضور رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، والدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيقي، لإطلاع الإعلاميين على عمق الروابط والعلاقات الإماراتية المصرية، والوقوف على آخر مستجدات العمل الميداني الإماراتي غير المسبوق، والمنتشر على هيئة مشروعات تنموية، واجتماعية واقتصادية، على أنحاء خريطة جمهورية مصر كافة، والتحاور من أجل مصر، ومن أجل مستقبل أفضل للبلدين.. اللقاء كان فرصة تصبّ في اتجاه ضمان نشر المعلومات الدقيقة، ونشر الوعي بأهمية التعاضد الإماراتي المصري، والوقوف جنباً إلى جنب ضد التطرف والتشدد والإرهاب، واستغلال الدين وتشويهه، وإعادة النور إلى الحياة اليومية، بعد أن كادت سنة الظلام أن تنجح في بسط ظلامها بشكل يصعب إزالته، لقاء كان مميزاً وحافلاً، أكد عمق العلاقات، وصدق المشاعر الأخوية، وأيقنّا من خلاله أن المستقبل أجمل وأفضل، وفي الختام، نقول كما يقول السيسي والشعب المصري «تحيا مصر».
twitter@samialreyami
reyami@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .