«إنزين ليش..؟!»
الزمان: عام 1984.. المكان: سطح منزل شعبي بمحتوياته التقليدية من حبل غسيل، وإيريال علاه الصدأ، وتخطيط رديء لملعب، ومجموعة كراتين فارغة، وعدد من الدجاجات التي فقدت ذاكرتها لسبب أو لآخر فقررت مشاركة الحمام منازله الخاصة.. الشخصيات: جد لطيف وحفيده التوّاق للمعرفة.. الطفل: جدي.. الجد: سم يا بعد جدك.. الطفل: لماذا يرتدي الرجال سراويل طويلة؟ الجد بعد عدة سعلات من أثر التتن: لكي تستر عوراتهم يا وليدي.. الطفل: إذاً لماذا سراويل النساء أقصر؟ الجد: أبوك لا بو حت اليسولف وياك بره!.. بره!
الخلفية: صورة لنعال يطير!
الزمان: عام 1991.. المكان: مجلس محترم في المنزل الشعبي ذاته به صورة للجد المذكور أعلاه وفي زاويتها شريط أسود.. الشخصيات: ابن الجد والطفل الذي أصبح غلاماً، الغلام: أبي أبي.. الأب: ماذا تريد يا ولد؟ الغلام: لا أهتم بالإطفاء ولكن ما رأيك بجارنا خالد؟ الأب: نعم الجار ونعم الرجل، أوصيك به خيراً فقد أوصى نبينا بالجار الأربعين، لا ترفض له طلباً، وكن له في الحلوة والمرة.. الغلام: رائع، ربما لذلك طلب مني أن أفاتحك في رغبته أن يناسبنا.. الأب: خلود ولد الأسترالية يناسبنا نحن عيال عقرب.. يخسي الهرم.. بره.. بره!
الخلفية: صورة لعقال يطير!
الزمان: عام 1998.. المكان: مسجد في سكن طلاب مستجدين/سنافر في إحدى الجامعات المحلية.. الشخصيات: مطوع ينتمي لأحد تيارات الإسلام السياسي، يؤكد على الطلبة بأنهم شعب الله المختار، وكل أصحاب الملل والنحل الباقية ناس زبالة لا تستحق الاحترام، ويجب دفعها لجانب الطريق.. طالب مستجد كان غلاماً قبل سنوات: شيخي.. الشيخ: قل.. الطالب: ألسنا الأفضل والأنظف؟ الشيخ: بكل تأكيد... الطالب: لدي سؤال، لماذا تكون المرافق الصحية في المسجد إذاً هي الأقذر رغم أن أحداً من غير ملتنا لا يصل إليها بعكس المرافق الصحية الخاصة بالمولات؟ الشيخ: إلى خارج المسجد يا عدو الله.
الخلفية: مجموعة «تشوت» الطالب إلى خارج المسجد.
الزمان: اليوم.. المكان: البيت الشعبي نفسه بعد أن تمت إعادة صباغته واستبدال الإيريال بدش.. وإضافة كلمة «أبناء» لاسم المالك على الباب.. الشخصيات: رب أسرة يخرج في العيد ليعطي جاره من ديانة أخرى حلوى عيد الأضحى، يأخذها الآخر وهو يشكر ويبتسم! بعد أيام يعود الجار بحلوى بمناسبة رأس السنة، ولكن رب البيت يرفض استلامها وهو «مبوز»، لأنه مقتنع بأن أخذها اقتناع بما لا يؤمن به! لأنه سأل أحدهم ولم يجبه إجابة مقنعة!
الخلفية: قلب الجار يتفتت ويتطاير لأجزاء كثيرة أمام المنزل.
الفصل الختامي: يسمع «الفريج» عن انضمام أبوعادل الشارقي لكتائب «داعش» في بوركينا فاسو، لأنه لم يعثر على أجوبة لتساؤلاته المشروعة!
..أنتم السبب.. أجيبوا عن أسئلته قبل أن يبحث عن إجاباتها لدى غيركم!
Twitter:@shwaikh_UAE
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .