سوالف رياضية

السيدة العجوز تستعيد شبابها

عبدالله الكعبي

استعادت السيدة العجوز، فريق يوفونتوس الإيطالي، شبابها من جديد، عبر بوابة ريال مدريد، بعد أن نجح الفريق الإيطالي في عبور الفريق الإسباني بنجومه الكبار، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.. نعم الكرة الإيطالية تمرض لكنها لا تموت، وهي الآن تعود إلى الواجهة ويستعد اليوفي لمقابلة برشلونة في نهائي برلين.

«برشلونة يعيش أوقاتاً جميلة بعد تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ونهائي كأس ملك إسبانيا، واقترابه من حسم الدوري الإسباني».

تمر السنوات وتتعاقب الأجيال ويتغير المدربون واللاعبون ويبقى اليوفي كبير إيطاليا وسيدها عبر التاريخ، وسيكون نهائي دوري أبطال أوروبا المواجهة الأولى التي ستجمع بوفون وميسي وجهاً لوجه، وكذلك سواريز يقابل كليني، بعد حادثتهما الشهيرة في كأس العالم.

تغادر بعثة برشلونة إلى برلين بعد إقصاء بطل فرنسا في الدور 16 وبطل إنجلترا في الدور الثامن، وبطل ألمانيا في نصف النهائي، برشلونة حقق انتصارات في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا، والآن يذهب إلى نهائي الأبطال ويلعب في عاصمه ألمانيا برلين، وبالمناسبة برشلونة يعيش أوقاتاً جميلة بعد تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ملك إسبانيا واقترابه من حسم الدوري الإسباني، وأيضاً لا ننسى الدور العجيب لميسي، حيث وصل إلى نهائي الأبطال مع ريكارد وبيب وأنريكي، وهو الهداف التاريخي وأفضل صانع ألعاب، والحديث عن ميسي لا ينتهي، فهو في طريقه لتحطيم أرقام وهو قادر على ذلك مع مرور السنوات.

من وجهة نظري، الأخطاء التي يقع فيها المدرب الكبير كارلو انشيلوتي هي عدم التعامل مع الفرق التي تلعب بشكل متكتل، والسبب أن كارلو، المدرب الهادئ، يفشل احياناً في تحضير فريقه بطريقة جيدة، ويواجه الريال مشكلة ايضاً هي اختفاء بعض النجوم في المباريات الكبيرة والحساسة خصوصاً البرتغالي رونالدو والويلزي غاريث بيل، وخروج الريال من جميع البطولات أمر مستغرب هذا الموسم رغم التعاقدات الكبيرة، ومن وجهة نظري، هو موسم فاشل بمعنى الكلمة للمدريديين.

الجميع يتفق على أن السيد اليغري تفوق فنياً على أنشيلوتي في مباراة الذهاب، ومن المؤكد أن توجيهات أليغري كانت تنصب على الحذر وامتصاص ضغط الريال، خصوصاً في خط الهجوم وعدم ارتكاب الأخطاء، قوة اليوفي في اعتقادي، في خط دفاعه مع وجود حارس عملاق.

اليوفي ليس بغريب على دوري أبطال أوروبا، لأنه كبير إيطاليا وصاحب تاريخ حافل في القارة الأوروبية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر