سوالف رياضية
برشلونة ماركة مسجلة
«أسطورة» كلمة لا تطلق على الكثيرين من لاعبي كرة القدم، فالأساطير، هم الذين قدموا بصمات واضحها على الصعد كافة، سواء الأخلاق أو المستوى الفني، وهنا أقصد الأسطورتين بافون وبيرلو، اللذين كانا يستحقان نهاية أفضل، هما لاعبان كبيران، واليوفي فريق كبير امتلك وكون جيلاً عظيماً، يجب على كل محبي كرة القدم ان يقفوا لهم احتراماً وتقديراً، حيث شاهدنا موقفاً صعباً عندما بكى بيرلو، ونحن كمتابعين لا نعلم ما يمر به اللاعب عندما يفقد لقباً أو يودع الملاعب.
الحديث عن برشلونة لا ينتهي، فالسحر الكروي مستمر بوجود ميسي ونيمار وسواريز. |
أصبح فريق برشلونة ماركة مسجلة في حصد البطولات والألقاب، حيث حقق الثلاثية في هذا الموسم، ورفع برشلونة رصيده من الألقاب في هذه البطولة الى خمسة ألقاب، حيث سبق له التتويج باللقب ايضاً في 1992 و2006 و2009 و2011. تحقيق برشلونة الثلاثية ليس المرة الأولى، حيث سبق ان حصد الثلاثية عام 2009، في عهد طيب الذكر بيب غوارديولا، برشلونة يعيش أوقاتاً جميلة بتألق لاعبيه وحصد ألقاباً غالية تضاف إلى الفريق الكتالوني، وبرشلونة لن يتوقف عن التفكير في الألقاب، لأن الفريق وجد لحصد الألقاب والبطولات، كيف لا وهو يمتلك ميسي ورفاقه، وبالمناسبة ليونيل ميسي هو أصغر لاعب في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات بعمر 27 عاماً.
الحديث عن برشلونة لا ينتهي، فالسحر الكروي مستمر بوجود ميسي ونيمار وسواريز، وإذا أردت أن تستمتع بالأداء فعليك بمتابعة البرسا ومن يرد أن يفرح دائماً فعليه تشجيع برشلونة، ومن يرد أن يرى المهارة والفن فعليه متابعة لاعبي برشلونة، المتعة لا تنتهي حتى لو تغير المدير الفني، والدليل كيف كان برشلونة مع غوارديولا، والآن مع لويس أنزيكي، لم يتغير شكله ولامضمونه، وأعتقد ان أنريكي سيكون المرشح الأول لجائزة مدرب العام من قبل «فيفا»، حيث ان بصماته واضحة، وله فضل كبير في وصول برشلونة إلى الألقاب الثلاثة، سبحان الله! كيف كان أنريكي مع روما، حيث طالبت جماهير روما بتغييره، بعد أخطائه الكبيرة، وعدم توفيقه مع الفريق، وكيف أصبح فريق برشلونة مع أنريكي، وهذا دليل على ان لا يأس مع الحياة، وان الشخص يتعلم من فترة لأخرى، لأن الدنيا تجارب ومواقف، والأغلبية تقول إن برشلونة سينجح حتى من دون مدرب، او مع مدرب مغمور، وهذا كلام غير صحيح، لأن الفريق يتطلب منه عمل فني وذهني وتكتيك لكل مباراة، وهنا تعرف من المدرب الناجح والشاطر.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .