نموت لتحيا الإمارات!

قول الله تعالى: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، زادنا إيماناً وتحملاً لقضاء الله وقدره، وفي حالة صمت وحزن لفراقهم، لكن بعد التفكير في ما أصاب شهداءنا الأبطال ازددنا عزيمة وإصراراً على مواصلة فداء تراب الوطن، ونعد قيادتنا بأن نكون مخلصين في أداء واجبنا الوطني.

«الشهداء البواسل قدموا أرواحهم فداءً للوطن، ونحن على العهد، وعلى أتم الاستعداد لتلبية نداء الوطن».

الشهداء البواسل قدموا أرواحهم فداء للوطن، ونحن على العهد، وعلى أتم الاستعداد لتلبية نداء الوطن، لقد نالوا شرف الشهادة، بإذن الله، في مواجهة الخائنين لأوطانهم وعقيدتهم، وكان الخبر عن استشهاد هذا العدد صدمة وابتلاء من رب العباد، وهذا الابتلاء والاختبار بمثابة زيادة في شحذ الهمم، وزيادة للعزم، وكلنا نتمنى أن يكون لنا شرف تقديم ما يمكن أن نقدمه لخدمة الوطن، وأن نضحي لأجل الوطن، وأن الكثير من المواطنين وحتى المقيمين في أرض الإمارات الحبيبة يبحث عن أي مجال للمشاركة لتلبية الواجب الوطني، فشهداؤنا البواسل لم يموتوا، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وسيخلّد التاريخ تضحياتهم لتلبية نداء الوطن.

أقسمنا أن نكون مخلصين لدولتنا الحبيبة، ولرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، ومطيعين للأوامر، وأن نكون جنوداً حامين للوطن وسلامة أراضيه، وأن نضع أنفسنا ومواهبنا فداء للإمارات، نعادي من يعادينا، ونسالم من يسالمنا، ما دمنا أحياء، والله على ما نقول شهيد.

إنه القسم الذي تقف عنده المشاعر، وتقوى العزائم، وهو العهد الذين نعاهد به رب العباد وولاة أمورنا، الذين أمرنا الله بطاعتهم، وشهداؤنا البواسل الذين أطاعوا الله وولاة الأمر لتطهير اليمن من الحثالة الموجودة فيه، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن أبطالنا أبناء القوات المسلحة زادت عزيمتهم وتصميمهم بعد الحادث الأليم على تحرير وتطهير اليمن من الحثالة الموجودة فيه.

وفي هذا الحادث لم أستطع بالفعل أن أكتب عن الرياضة، وهنا أكون في خدمة وطني الإمارات، ومشاركاً بقلمي للدعاء لشهدائنا الأبطال بالرحمة والمغفرة، والدعاء لأبطالنا جنود الوطن المشاركين في قوات التحالف لتطهير اليمن بالتوفيق والنصر، وأن يعودوا إلينا سالمين بإذن الله تعالى.

شعارنا «البيت متوحد»، ونقول للعالم: «نموت لتحيا دولة الإمارات العربية المتحدة».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

الأكثر مشاركة