10 سنوات من الطموح والتحدي

الأعوام في الإمارات ليست كمثلها في أي بلاد أخرى. الزمن هنا على عَجَلة من أمره، لكي لا يفوته المستقبل.

عشر سنوات مرت على تجربة «الإمارات اليوم» في هذا البلد الشجاع، وفي هذه الإمارة الطموحة. وحين تعيش في دبي، فإنَّ الأيام تجري على إيقاع سريع، تحتاج كثيراً من همَّةِ الخيول، ووافراً من اندفاع الريح لتواكبها. وحين تعمل في دبي، فلا وقت لتلتقط أنفاسك. إنك تعدو مع مدينة شابة مفعمة بالحيوية والقوة والإصرار على الفوز.

تعدو الصحافة في سباق وطني عام. قادة الإمارات يتقدَّمون الصفوف. الجنود والشباب والنساء والفتيان يُسرعون جميعاً، لتظلَّ أرضنا تليق بأحلامنا، ويظلّ وطننا عزيزاً، وعَلَمنا زاهياً من «بيض صنائعنا».

تعدو الصحافة في سباق وطني عام. قادة الإمارات يتقدَّمون الصفوف. الجنود والشباب والنساء والفتيان يُسرعون جميعاً، لتظل أرضنا تليق بأحلامنا، ويظلُّ وطننا عزيزاً، وعَلَمنا زاهياً من «بيض صنائعنا».

عشر سنوات منذ صدور «الإمارات اليوم».. لا نعرف كيف مرَّت. لا نستطيع أن نحصي كم إنجازاً، وكم ابتكاراً، وكم طالباً تخرج في جامعة، وكم تفوّقاً، حققته بنات وأبناء بلادنا.

ما نعرفهُ بثقة كاملة أنَّ الإمارات لا تكتفي بالنجاح، وحينَ تكون إماراتياً فأولُ ما تحفظه بعد النشيد الوطنيِّ أنْ تكونَ جديراً باسم بلادك، وأوّلُ ما تفتح عينيك عليه، بعد ارتفاع سارية العَلَم، هو المستقبل، وهذا مكانٌ لا يستقبلك لمجرَّد أنَّ لك ماضياً عريقاً مثل ماضينا. يسألك المستقبل عن خطوة جديدة، عنْ إضافة مُبدعة في الكتاب. عنْ بصمة مختلفة، بهويّتك وبتراثك.. بالعلم، وبالإبداع، وبالغُترة والعقال أيضاً.

نحن قلنا للمستقبل إننا على قدْر العزم والعزائم. إننا ذاهبون إلى المريخ. لم نكتفِ من الأرض بعد. فالطموحُ لا يألف الراحة، والسكون قيد ثقيل على الجرأة والسرعة.

لا أتحدَّث هنا عن عشر سنواتٍ من تجربة «الإمارات اليوم»، فهذه صحيفة بيد البلاد والنَّاس. أتحدَّثُ عن كلِّ طالع شمس في الإمارات السبع. عن بلاد على خليج وبحر. عن نموذج إنسانيٍّ مُتطوِّر، نهض بين الرمال وغادر العالم الثالث. عن إماراتية حققت تقدماً علميّاً، عن إماراتيٍّ يصنعُ بقيمه وتحضُّره السمعة المشرفة لأهله. عن شهيد بذل روحه، دفاعاً عن بيوتنا ونخلنا وهاماتنا المرفوعة.

«الإماراتُ اليوم» تطلعُ من ذلك كلّه. من ذلك التحدّي الذي يقود مسيرةَ بلادنا، ومن عزيمة قادتنا. من ذكاء اللحظة الحضارية السانحة دائماً في دبي، ومن شغف فريق الصحيفة. الشباب المواطن والعربيُّ، فلهم كلُّ الشكر والاعتزاز، وهم يواكبون هذا الإنجاز الوطنيَّ الكبير.

في صالة التحريرِ في «الإمارات اليوم» نُعلّق مقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تصدرت صفحتنا الأولى قبل سنوات. يقول فيها سموه إنَّ «مهمة الإعلام تنويرية لا دعائية». هذه هي الرسالة التي نفخر بحَمْلِها. واثقون بإيمان سموِّه بأجر المجتهد في الصواب والخطأ. وممتنون لهذه الفرصة المنذورة لخدمة بلادنا.

وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل أشهر، فقد دشّنت الصحيفة في عيدها العاشر مبادرة تعليمية لبناء 122 مكتبة رقميّة تفاعلية، تساعدُ على الابتكار، موزعة على مدارس في مختلف الإمارات. مبادرة «مكتبات الابتكار»، تتبنّاها «الإمارات اليوم» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وباتت جاهزة للتنفيذ الفوري، بعد أن تكفلت مجموعة دبي القابضة مشكورة، بتحمل نفقاتها البالغة ثمانية ملايين درهم.

أخيراً، بالغ التقدير لشركاء النجاح من قرّاء، ورعاة، وداعمين لمبادراتنا الإنسانية والاجتماعية في القطاعين الحكوميِّ والخاص، وأخصُّ وزير شؤون مجلس الوزراء معالي محمد القرقاوي، الذي كانت له البصمة الأولى على «الإمارات اليوم» قبلَ صدورها، وواصل حماسَه وتشجيعه للتجربة في السنوات الماضية.

وإلى عشريّة أخرى، ومزيد من الطموح والتحدي.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

الأكثر مشاركة