سوالف رياضية

الكرة الكويتية.. والبحث عن الذات

عبدالله الكعبي

ماذا يحصل مع الكرة الكويتية، من الذي أوصلها إلى هذا المستوى، ومن أدخلها الصراعات والانشقاقات التي بدأت تضرب داخل الرياضة الكويتية بشكل عام، وتمس كرة القدم بشكل خاص. الصراعات والمناوشات الإعلامية ليست وليدة اليوم، بل هي استمرار لعملية قامت منذ سنوات لبعض الأشخاص الذين يريدون تدهور الرياضة بالكويت.

ومن المحزن أنهم من أصحاب القرار وأصحاب السلطة في الرياضة الكويتية. الأكيد أن الكرة الكويتية لن تعود بوجود أشخاص يخدمون مصالحهم فقط، وهناك تساؤلات ومن حق الجميع معرفة ماذا يحصل خلف الكواليس في الرياضة الكويتية، التي تريد أن تبحث عن ذاتها في هذا الوقت الصعب.

• «الكويت تهمّنا جميعاً لأنها الأساس في الرياضة».

من هم وراء هذه الأمور التي أوصلت الرياضة الكويتية إلى هذا المستوى، بعدما كانت تتفوق على جميع دول الخليج في جميع المجالات الرياضية والإدارية؟

لماذا الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي أعلى سلطة في العالم، تركز على الرياضة الكويتية، وهي الآن تعاقبها بإيقاف نشاطها الكروي؟ من وراء المهازل والصراعات الداخلية الكروية، ومن المستفيد من هذا كله؟

للأسف هي أسماء مستمرة منذ سنوات طويلة، ولا تريد خدمة الكرة الكويتية. ولماذا ينقسم الإعلام الكويتي بين مؤيد ومعارض لما يحصل في الكرة الكويتية، وهل هناك تأثير من أشخاص على هذا الإعلام حتى تثار مشكلات هدفها استمرارها، حتى تعم الفوضى الرياضة الكويتية بشكل عام.

من يتحمل ما يحصل في تفرقة الأندية، ولماذا دائماً ما تكون بعض الأندية «الغلبانة»، شماعة للمشكلات التي تدور في الكرة الكويتية؟ الضعف الاداري سمة من سمات التراجع في الكرة الكويتية، لأن البعض لا يريد الزج بوجوه شابة جديدة قادرة على الوصول بالكرة الكويتية الى مستويات عالية كما كانت في السابق.

من ينقذ الرياضة الكويتية؟ ومن هو الشخص المناسب الذي يريد مصلحة الكويت أولاً، ولا يطمح للمصلحة الشخصية؟ الكويت تهمنا جميعاً لأنها الأساس في الرياضة في دول الخليج العربي، والكل يعلم ماذا قدمت الكويت لنا جميعاً من خدمات لا تُنسى، ونتمنى أن تعود إلى الواجهة كما كانت، لأن الشعب الكويتي الكبير يعشق الرياضة، ومن حقه أن يفرح لأنهم تعوّدوا على الأفراح والمسرات، كما كانوا في السابق.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر