الهلال.. يكتوي بـ «جحفلي»

للمرة الثانية يكتوي الهلال بنار الدقائق الأخيرة في ملاعب الإمارات، بعدما تلقت شباكه هدفاً «لا يصد ولا يرد» من كرة عرضية عالية أرسلها اللاعب الشاب سلطان السويدي على رأس «البلدوزر» فارس جمعة ليدكها في الشباك معلناً التعادل «1-1» للجزيرة، وسط صدمة وذهول جمهور وفريق الهلال الذي وقع في «المقلب» نفسه بعد ان تعرّض لهدف مماثل في النسخة الماضية من دوري ابطال آسيا وبالطريقة نفسها سجله الكوري كيونغ يون لاعب الأهلي، ما أسهم في انتقال «الفرسان» الى النهائي القاري الحلم للمرة الأولى.

• هدف الدقائق الأخيرة المعروف بـ«جحفلي» أصبح مسألة مؤرقة لزعيم آسيا.

هدف الدقائق الأخيرة المعروف بـ«جحفلي» نسبة الى مخترعه لاعب الهلال محمد جحفلي بعد تسجيله هدفاً قاتلاً في مرمى غريمه النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين العام الماضي، أصبح مسألة مؤرقة لزعيم آسيا الباحث عن العودة للمنافسة على جميع البطولات خصوصاً «دوري الأبطال» الغائبة عن خزائنه منذ فترة طويلة، ومازال الفريق السعودي الأزرق يبحث عن منصات التتويج.

في العام الماضي كان الهلال «زعيم آسيا» قريباً من تحقيق احلامه في استعادة لقب آسيا الذي لم يطأ عتبة النادي منذ 15 عاماً، لولا هدف اللاعب الكوري الذي اقصاه من نصف النهائي، وليلة الثلاثاء تلقت شباك الهلال هدفاً مماثلاً لكن هذه المرة تأثيره أقل، كونه جاء في دور المجموعات، وبالإمكان التعويض في المباريات المقبلة ومن الممكن أن يكون درساً للاعبين بأن يبقوا «ساخنين» حتى آخر المباراة، كما أراد مدربهم دونيس.

في المقابل، علينا الانتباه إلى شخصية الجزيرة التي ظهرت في المباراة وبقيت تقاتل حتى اللحظة الأخيرة دون استسلام أو تراخٍ كما كان يحدث في المشاركات الآسيوية السابقة، ما يدل على ان العنكبوت لديه الكثير ليقدمه في المباريات المقبلة، خصوصاً ان النقطة الآسيوية الأولى التي حصل عليها، أبقت حظوظه قائمة ولديه الأمل في منافسة بقية الفرق طالما لعب أمام الهلال بهذه الطريقة، وليس ببعيد أن نشاهد «فخر أبوظبي» في الدور الثاني هذا الموسم.

وبمناسبة الحديث عن دوري ابطال آسيا، كانت السهرة الأجمل والأمتع ليلة الثلاثاء، عندما شاهدنا أداء النصر أمام الاتحاد، وقف شامخاً أمام الآلاف من المشجعين وتلاعب بدفاع الـ«الاتي» الضعيف، وكان بإمكانه زيادة نسبة الأهداف لولا سوء حظ البرازيلي نيلمار الذي اهدر أكثر مما سجل، ما يدل على ان «عميدنا» متصدر ترتيب المجموعة الأولى على حساب أندية سعودية وإيرانية وأوزبكية، ربما يصبح مفاجأة البطولة إذا واصل بالأداء والروح نفسيهما، وعليه الاستعداد جيداً للقاء الإياب مع الاتحاد السعودي في دبي، لأن هذه المباراة ستكون مفصلية في تأهله الى الدور الثاني لأول مرة.

فوز النصر على «الاتي» في جدة وتعادل الجزيرة مع الهلال في أبوظبي، وتألق العين أمام ضيفه «الراقي»، ومن قبلها كسر سطوة الأندية السعودية التي بدأها الأهلي العام الماضي يدل على دخولنا مرحلة جديدة من التنافس الآسيوي.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

الأكثر مشاركة