أبواب
تعيش وترقص
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ويسترن سيدني في أستراليا، عن نتيجة جديدة مفادها أن الرقص والنشاط البدني المتوسط يقللان من احتمالية الأزمات القلبية، موضحة أن الأشخاص الذين يمارسون الرقص والمشي السريع هم ألأقل عرضة للموت بسبب أزمات القلب، طبعاً هذه النتيجة لم تأتِ اعتباطاً، وإنما بعد إجراء 11 مسحاً سكانياً في بريطانيا لمدة زادت عن 10 أعوام، لتكتشف أن السكان الذين كانوا يمارسون الرقص بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً سيجنبون أنفسهم الموت جلطةً..
• الرقص يقي من أزمات القلب؟! قد يكون.. لكن هم لا يعرفون أن المشي السريع والرياضة في الأماكن العامة مازالا غير مستساغين في بلادنا ويصنفان في خانة «قلة العقل» و«الولدنة». |
عظيم! دعونا نتخيل أن سكان عالمنا الشرقي قد اقتنعوا بهذه الدراسة وأردوا تطبيقها، إليكم بعض الحوارات المتخيلة:
حوار 1:
• أم إسماعيل: وبعدين معاك يا حج.. ارحم صحتك شوية، سجاير وقهوة.. وما بترقصش صار لك مدة كمان..
• أبوإسماعيل: سيبيني في حالي يا حجة.. همه اللي رقصوا عملوا إيه.
حوار 2:
• أم العبد: وين يا بوالعبد؟
• أبوالعبد: صدري شادّ عليّ شوي، بدي أروح أصلي العشا.. وارجع ارقص شوي بلكي خف.
حوار 3:
• الطبيب وهو يقرأ بنتائج التحليل: أووف السكر التراكمي مرتفع عندك، والدهون الثلاثية والكوليسترول كمان.
• المريض: رح تغير لي الدواء يا دكتور؟
• الطبيب: شوف رح اكتب لك على نوعين «سي دي» واحد لـ«دينا» والثاني لصافيناز.. بترقص عليهم ثلاث مرات باليوم لمدة أسبوعين وراجعني بعدها..
***
الرقص يقي من أزمات القلب؟! قد يكون.. لكن هم لا يعرفون أن المشي السريع والرياضة في الأماكن العامة مازالا غير مستساغين في بلادنا، ويصنفان في خانة «قلة العقل» و«الولدنة»، فكيف في الرقص شديد اللهجة.. ثم إنني لا أريد تبديد نتائج الدراسة ولا النفخ على أوراق الباحثين التي قضوا سنوات طويلة في إحصائها وتسجيلها.. لكنني بمجرد أن قرأت الخبر وضعت هذه العبارة على محرك البحث غوغل «الموت يغيب الراقصة»، من دون أن اذكر الاسم، ليظهر لي أول نتائج البحث في شهر مايو 2015 «توفيت راقصة الباليه الشهيرة الروسية مايا بليتسكايا، وفق ما أعلن السبت مدير مسرح البولشوي، فلاديمير يورينو، حيث قال يورين لوكالة تاس «لقد توفيت مايا إثر أزمة قلبية، وحاول الأطباء كل شيء لكن بلا جدوى».. وعلى رأي الحج أبوإسماعيل: همه اللي رقصوا عملوا إيه..
هذا.. والله من وراء القصد
ahmedalzoubi@hotmail.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .