«المطبّل»

نتفق أن أخطاء التحكيم لا تنتهي أبداً، وتذكرت تغريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، مروان بن غليطة، عندما أكد أن إضافة أداء القَسَم أصبح مطلباً ضرورياً لحكام دورينا، حتى يتم التركيز أكثر في قيادة المباريات، وهي إشارة إلى ان هناك أخطاء تحكيمية كثيرة صاحبت دورينا هذا الموسم، وآخرها مباراة العين والوصل في مسابقة كأس رئيس الدولة، والكل شاهد ماذا حدث من أخطاء أثرت بشكل كبير في المباراة التي لم ترتقِ بمستوى التحكيم من وجهة نظري الشخصية. هناك تحديات كثيرة تواجه لجنة الحكام في هذا الموسم، وأتمنى أن تثبت اللجنة قوتها، لأن الشارع الرياضي لن يرحمها أبداً.

المطبل هي صفة تجدها عند بعض المحللين الذين يحللون المباريات عبر قنواتنا، وتجدها كذلك لدى بعض المحللين عبر حسابهم الشخصي في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وما أقبحها من مجاملة على حساب مصلحة الرياضة، ولأن الشارع الرياضي متابع جيد لما يدور حوله، فقد كشفهم منذ فترة. قليلون هم المحللون الصادقون الذين يقدمون تحليلاً مميزاً للمشاهد الكريم بعيداً عن المهاترات والتطبيل وتمجيد أصحاب المال.

التحليل الرياضي في منحدر خطير، خصوصاً في البرامج النقاشية، إذ أصبح التطبيل هو السلعة الإعلامية الرابحة في بعض الأحيان، وعلينا أن نعترف أن الوسط الرياضي ابتُلي ببرامج التطبيل. الإعلام الرياضي صفته الحيادية وهو يحفز ويطور وينقل الخبرات والأخبار، لا التطبيل والبحث عن الاستعراض وحب الخشوم.

استغربتُ تغريدة رئيس لجنة الحكام، د. خليفة الغفلي، عندما وصف حكم مباراة العين والوصل بالمتميز، والغريب ايضاً احتكاكه المباشر مع المغردين في «تويتر»، كنت أتمنى من خليفة الغفلي ألا يغرد، وينظر الى سلبيات الحكام في الكأس، وكيف تتم معالجتها في الموسم المقبل، وبعدنا يا دكتور ماقلنا بسم الله والقادم أصعب لك وللجنتك الموقرة.

الشارع الرياضي استغرب عدم وجود اسم أحمد خليل في قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب مواطن، وهو أفضل لاعب في القارة الآسيوية بشهادة الاتحاد الآسيوي، ولا نعلم ما هي معايير اختيار أفضل لاعب، وماذا كان ينقص أحمد خليل للدخول في سباق الترشيحات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .