سوالف رياضية

إنجاز الديحاني لم يأتِ من فراغ

عبدالله الكعبي

حصول الرامي الذهبي الكويتي فهيد الديحاني، على ذهبية الدبل تراب لم يأتِ من فراغ، فهو متخصص في حصد الميداليات، ويعرف جيداً كيفية الوصول إليها، وله سيرة ذاتية قوية أثناء مشاركاته العديدة في الدورات الأولمبية السابقة، الديحاني لم يذهب إلى ريو دي جانيرو لكي يصنع مجداً شخصياً، لأنه صنع المجد من زمان وبالتحديد في الدورة الأولمبية التي أقيمت في سيدني، عندما برز وأظهر إمكاناته الكبيرة، لا دعم مالي ولا معنوي، وسافر إلى ريو دي جانيرو على حسابه، وحقق الذهب في ظروف صعبة تمر بها الرياضية الكويتية، والكل شاهد حسرة البطل عندما رفع العلم الأولمبي بدلاً من العلم الكويتي، هنيئاً للكويت وشعبها بفوز ابنها البطل بالميدالية الذهبية، وعلى الكويتيين حسن الاستقبال والتكريم فور وصول فهيد الديحاني من البرازيل.

• بالإصرار والدعم ووضع هدف واضح تأتي الإنجازات والألقاب والميداليات.

نفتخر عندما يحصل خليجي أو عربي على ميدالية أولمبية لأن الصراع كبير في الأولمبياد، والحديث عن الديحاني والمصرية سارة سمير البالغة من العمر 19 سنة، التي حصلت على برونزية رفع الأثقال بوزن 69 كغ، لتكون أول مصرية تحقق ميداليات في هذه الرياضة في تاريخ مشاركة مصر الأولمبية، وكذلك البرونزية للبطل المصري محمد إيهاب في رفع الأثقال بوزن 77 كغ، كما سعدنا بالميدالية البرونزية التي حصلت عليها اللاعبة إيناس البوبكري في المبارزة.

بالإصرار والدعم ووضع هدف واضح تأتي الإنجازات والألقاب والميداليات، ولاحظت أن أبرز الميداليات تكون من نصيب الدول التي لا تملك المال الكافي، فقط تملك العزيمة وطموح رفع علم بلادها في هذا المحفل الكبير والضخم الذي يضم صفوة وأمهر اللاعبين العالميين.

لا نعلم هل مشاركة الإمارات كانت إيجابية أو سلبية، وما هي طموحاتنا في أولمبياد ريو دي جاينرو بالبرازيل في الأساس؟ هل كنا نتطلع لحصد الميداليات، أو مشاركة تشريفية كالعادة، لأن هناك بعض الأصوات تختفي عند الإخفاق؟!

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر