اقرأ ثم اقرأ

«إبداع» هي الكلمة الوحيدة التي يمكن اختصارها في المبادرات والمشروعات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

على مدى السنوات الماضية كانت هناك عشرات المبادرات الإنسانية والدينية والمجتمعية والثقافية، إبداع لا يتوقف، في كل عام لابد أن تكون هناك مبادرة جديدة، ولابد أن يكون لها هدف سامٍ، غايته الأولى الارتقاء بالإنسان.

مادام الإنسان يقرأ ويتعلم فلابد أن تكون هناك نتائج ملموسة على المستويين القريب والبعيد.

بالأمس كرّم الشيخ محمد بن راشد أبطال تحدي القراءة العربي، الذين تنافسوا في ما بينهم في هذا التحدي الذي ينير العقول ويسعى للارتقاء بمعرفة الإنسان، فالقراءة تعد النافذة التي نطّلع منها على العالم، وكما قال سموه عند إطلاق المبادرة: «القراءة تفتح العقول، وتوسّع المدارك، وتزيد الفضول، وترسّخ قيم الانفتاح والاعتدال، وتسهم في التفوق العلمي والحضاري».

يعي جيداً القادة في دولة الإمارات أن الحضارة لا تبنى على الجهل، ومادام الإنسان يقرأ ويتعلم فلابد أن تكون هناك نتائج ملموسة على المستويين القريب والبعيد، تقول الأديبة الأميركية هيلين كيلر: «المعرفة هي الحب والضوء والرؤية».

في حفل توزيع الجوائز لفت انتباهي حصول مدرسة «طلائع الأمل» الثانوية من فلسطين على المركز الأول، فكّرت في اسم المدرسة الإيجابي والمحفز، الذي يدعو كل واحد منا إلى التأمل والحياة على أمل، فمادامت الرغبة والإرادة موجودتين فلابد أن يتحقق الأمل، فكرت كثيراً في إنجاز المدرسة التي تقع في مدينة نابلس المحتلة، فأدركت أن القراءة والمعرفة لا يستطيع أن يعطلهما أي احتلال، مادامت الرغبة موجودة والعزيمة حاضرة لتحقيق أي إنجاز يخطر على البال.

انتهى تحدي القراءة لهذا العام، لكنه بالتأكيد سيستمر سنوات وسنوات، فما كانت مثل هذه المبادرات إلا بداية، لتصبح مبادرات عالمية ودولية لنشر الثقافة والمعرفة، وتعزيز التسامح بين البشر.

ختاماً، تحضرني مقولة لأحد الفلاسفة: «الكتب سعادة الحضارة، من دونها يصمت التاريخ، ويخرس الأدب، ويتوقف العلم، ويتجمد الفكر والتأمل»، لذا أعيد وأكرر: اقرأ، اقرأ، ثم اقرأ.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة