يوم الولاء لوطن الخير
تعودنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على إحياء ذكرى الذين بذلوا الغالي والنفيس، وضحوا بأرواحهم في سبيل خدمة هذا الوطن، إذ سيصادف غداً الأربعاء ذكرى يوم الشهيد، الذي تم اعتماده من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتخليد شهداء الإمارات، بدءاً من الشهيد، بإذن الله، سالم سهيل خميس، الذي استشهد دفاعاً عن جزيرة طنب كبرى في الـ30 من نوفمبر سنة 1971، وغيره من الشهداء الذين لبّوا نداء الواجب في حرب تحرير الكويت، وإعادة الأمل في الصومال، وعاصفة الحزم في اليمن.
• «الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً، بل هي خلود في موت رائع». |
إنّ اهتمام الدولة والقادة بيوم الشهيد لدليل على التقدير الذي تكنه الدولة لأبنائها الذين سطروا عناوين من الشجاعة والإقدام، وضحوا بأرواحهم في ساحات العز والمجد والوغى، إذ يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على اعتزازه بشهداء الإمارات، من خلال قوله: «إن تضحيات شهداء وأبطال دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى محفورة في ذاكرتنا عنواناً للفخر والعزة والمنعة، ونماذج مشرفة في البذل والعطاء، ومنارة تضيء درب المستقبل المزدهر لوطننا، وستبقى دروساً عميقة لإلهام الأجيال القادمة أسمى معاني التضحية والولاء والانتماء للوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، وعزة وكرامة شعبه».
سيتم في الغد افتتاح نصب الشهيد، الذي أطلق عليه مسمى «واحة الكرامة»، ليكون شاهداً على تضحيات أبناء هذا الوطن، نستعرض السيرة العطرة لشهداء الإمارات، خصوصاً أولئك الذين عرفناهم عن قرب، عاشوا معنا سنوات طويلة بأخلاقهم وإنجازاتهم وأفعالهم المشرفة، وهنا أتذكر قول الشاعر الفرنسي بيير كورني: «الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً، بل هي خلود في موت رائع».
دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في طريقها إلى القمة، لا تعرف الكلل ولا الملل في مسيرة التقدم والإنجازات، بسواعد أبنائها نحفر الصخر، ونبني للمستقبل، وندافع عن أراضينا، نلبي نداء الوطن، لا نتراخى ولا نتذمر، وعندما يحين الموعد لا نهاب الموت أبداً، فكما قال الشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود: «سأحمل روحي على راحتي ... وأُلقي بها في مهاوي الردى ... فإما حياة تسر الصديق ... وإما ممات يغيض العدى».
Emarat55@hotmail.com
Twitter: @almzoohi
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .