كل يوم
يوم العزة والكرامة
اليوم، هو يوم العزة والكرامة، يوم التضحية من أجل الوطن، والتضحية من أجل استمرارية بقاء عَلمه عالياً خفاقاً، لا شيء أغلى على الإنسان من روحه، ولا شيء يستحق التضحية بالروح سوى الوطن، فهو أغلى ما نملك في هذه الدنيا، ومن أجله فقط نضحي بالروح، التي هي أغلى ما يمكن أن يضحي به الإنسان.
لم تعد هذه الجمل مجرد كلمات يرددها الإماراتيون في المناسبات الوطنية، لقد أثبتت المحن أن شعب الإمارات شعب شجاع، وأن الجندي الإماراتي مؤهل ومتمكن ومقاتل نبيل، لا يخشى الموت، بل يتمنى أن يرتقي لأعلى مراتب العزة والكرامة.. مرتبة الشهداء، فالجندي الإماراتي لا يرضى إلا بالنصر أو الشهادة، هذه هي العقيدة الراسخة في ذهنه، والتي لا يرده عنها شيء، حتى لو كان الثمن حياته!
التاريخ سيسجل ما حدث، وما يحدث هنا في الإمارات، بأحرف من نور، حيث تعيش الدولة ملحمة رائعة، عنوانها التلاحم بين القيادة والشعب، وتفاصيلها تسرد معاني حب الوطن، والذود من أجله، والدفاع عنه، بقوة وشراسة، تفاصيل السلم والحب والتعايش بوئام، وتفاصيل الحرب بتكتيكاتها وأسلوبها وحنكة وقوة وشجاعة الجندي الإماراتي، تفاصيل القيادة الحكيمة التي بنت وشيدت دولة حديثة، واهتمت بتوفير حياة كريمة لمختلف الأجيال، وتفاصيل شعب مخلص يقدس تراب وطنه، ويفدي قادته بالغالي والنفيس.
الإمارات دولة ترابط وتلاحم، الشعب بكل مكوناته وفئاته محط اهتمام القادة والحكومة، يتمتع الجميع بحقوق ومزايا، ويؤدون واجباتهم بإخلاص وحماسة، العدل أساس الحكم، والعدالة صفة رئيسة وملموسة، والمساواة هي مفتاح السلم والمحبة، والجميع يهنأ بعيش كريم، وبعزة وكرامة.
شهداء الإمارات الأبرار، على مر الأعوام، صدقوا ما عاهدوا الله والوطن والقادة عليه، لم يرضوا أن يمس تراب أرضهم ضر، دافعوا بكل تفانٍ وإخلاص وقوة عن مكتسبات الإمارات، رخصوا لأجلها أعمارهم، وأهدوها أرواحهم، فعلوا ذلك من أجل الدين والوطن، وليس لأي شيء آخر، فهنيئاً لهم هذه المنزلة وهذه المكانة، عند بارئهم أولاً، وفي سجل مجد الإمارات التي لن تنسى تضحياتهم يوماً.
نستحضر اليوم بطولات شهدائنا الأبرار، ونستحضر تضحياتهم، ونجدد العهد والولاء لقيادة دولة الإمارات، الذين نهنأ بسببهم بالعيش الآمن، والحياة الكريمة، ونعيش بفضل جهودهم وأفكارهم ورؤيتهم في واحد من أفضل بلدان العالم، نعيش في دولة متطورة راقية يسودها الحب والأمن والأمان، في منطقة مشتعلة لا تعرف أغلب شعوبها معنى هذا الأمان!
حب الإمارات، والولاء لقادتها، ليسا كلمات مرتبطة بتاريخ معين ولا وقت معين، لقد أثبت شعب الإمارات تلاحمه ووطنيته في أحلك الظروف، في الرخاء والشدة، وفي السلم والحرب، وفي كل زمان وتوقيت، لقد أثبت أنه شعب يصعب اختراقه، ويصعب توجيهه عن بُعْد، ومهما حاول المغرضون ذلك، فإنهم حتماً سيفاجأون بردود الفعل غير المتوقعة، وسيصابون بخيبة أمل، لأنهم سيجدون الشعب أكثر التفافاً حول قادته في وقت الأزمات، وسيجدونه أكثر حباً لتراب وطنه من أي شيء آخر، وأكثر بكثير مما يعتقدون، لقد أثبتت الأيام ذلك، وستظل هذه الصفة متوارثة في جينات أهل الإمارات أبد الدهر!
شهداؤنا الأبرار إلى جنات الخلد مع الصديقين، والإمارات إلى مستقبل أفضل وأجمل، وشعب الإمارات إلى مزيد من الأمان والرفاه والازدهار!
twitter@samialreyami
reyami@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .