«ورطة الـ × مان»
إذاً، أنت لا تعرف ما هي ورطة «الإكس مان»؟ أنا أخبرك بها..
في البدء كان «الإكس».. بدأ إنتاج فيلم، ثم اثنين فثلاثة مبنية على قصص قديمة، ونجحت سلسلة أفلام السرعة الشهيرة بشكل كبير، ولكن القصة قد انتهت بنهاية سعيدة، لذا فقد خطر على بال أحد المتفلسفين أن يقوم بخطة تضمن الاستمرارية، وقد اعتقد بأنها ذكية، وهي أن يرجع للماضي؛ فيصور أفلاماً للقصة ذاتها من البدايات.. وقد كان.
لايزال الفيلم يحقق نجاحاً! ولكن المنتج تغيّر، وهو يريد أيضاً أن يكون له جزء من الكعكة، فما الحل؟ القصة انتهت.. وتطفل أحدهم على الماضي، هنا قرر التوجه نحو المستقبل، فتم تصوير أفلام من السلسلة تجري حوادثها في المستقبل.
ولكن الدجاجة التي تبيض ذهباً مازالت تعمل، فكيف يمكن الاستمرار؟ السابقون أكلوا الحاضر والماضي والمستقبل، وهنا وبفكرة سكير ما، قرر أن يقوم بثقب الخط الزمني لنصنع ثقوباً في الزمن، تحدث انتقالات معينة لفترات مختلفة من الزمن، وعبر هذه الثقوب نقوم بإنتاج أفلام جديدة لفرد من المنظومة.
ولكن مشكلة الدخول في دوامات الزمن أنك ترتكب الكثير من الأخطاء التي يمكن للمتحذلقين من المشاهدين مثلي أن يقرفوك بسببها، ولكنك أنت السبب في كل هذا! لو أنك رضيت بما حققته في الجزء أو الجزأين الأولين من السلسلة، ثم ذهبت لإنتاج أفلام أخرى من كنوز «مارفيل»، التي لا تنتهي لما وضعت نفسك وإيانا في هذه الورطة والمطب السخيف، ما الذي ستفعله في قادم الأيام الآن!
هناك الكثير من الأبواق تقع في مطب «الإكس مان» نفسه، بسبب تصريحاتها غير المسؤولة، فهي تتهرّب من تصريحات الماضي، بدعوى أنها قديمة، ثم تصرّح للمستقبل، لتتغير المعطيات مرة أخرى فتعود للتأكيد على تصريحاتها في الماضي، فتكتشف خطأ حساباتها؛ فتحاول إحداث ثقوب في «التايم لاين»، لكنها لا تعرف أن المستخدمين خبثاء يمكنهم استخدام وصلات وبرمجيات للنبش في ماضينا الأسود.
المدرّس يحتاج إلى تعليم قبل التدريس، والمطوّع يحتاج إلى تصريح قبل الخطبة، والدبلوماسي يحتاج إلى أوراق اعتماد قبل التصريحات، لكن مشكلة المنابر الجديدة، أنها لمن «هبّ ودبّ»، يكفي إخراج بضعة تصريحات من جيبه، لكي يصنّفه البعض كناطق رسمي باسم شعب أو دولة أو قطاع عريض من الناس، فمن يلجم هؤلاء ويوقف المطبّات التي يورطون أنفسهم وغيرهم بها، قبل أن يوضع «إكس» على الجميع؟!
Twitter:@shwaikh_UAE
#عبدالله_الشويخ
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .