أوقفوا سرقة أموالنا في السينما
وصلتني مجموعة من الردود من بعض القراء الكرام على مقالتيَّ السابقتين بعنوان «أفلام الرعب ليست ترفيهاً»، و«عندما تُسرق أموالك في السينما»، هذه مقتطفات منها:
«..وفئة كانت فعلاً موجودة للاستهزاء، حيث لم يمر موقف دون أن أسمع تعليقاً سخيفاً. وكان أكثرهم (ذكور). والذكر في مجتمعنا ممنوع من الخوف، ربما من العيب أن يشعر بالخوف، لذا هو يتخذ من التعليقات غطاء…».
القارئ ماجد:
• من الظواهر السيئة تدخين المدواخ؛ لأنه سريع الاستخدام ويمكن تدخينه في السينما دون ملاحظة الناس. |
«عن نفسي تواجهني في مدينة أبوظبي بعض المشاكل في بعض صالات السينما، فقمت بتجنبها والذهاب إلى صالات أخرى معروفة بعدم حضور تلك الفئة إليها. فمثلاً صالة السينما في الماريا مول في أبوظبي تعتبر صالة قديمة لا يمكن أبداً أن أحضر إليها، لأن بعض هؤلاء مازال يصر على تدخين المدواخ في الصالة!
بالإضافة إلى صالة فوكس سينما في بوابة الشرق مول
مشكلة التدخين موجودة فيها.. وأيضاً التعليقات لا تنتهي.. تعليقات أستطيع أن أقول عنها +18 ..»، فتعلمت أن أدفع أضعافاً مضاعفة وأن أدخل القاعة الذهبية أو البلاتينيوم لكي لا أتعرض لمضايقات المدخنين أو حتى مضايقات الناس الذين يجلسون بالخلف ويركلون المقعد بوضع أرجلهم بقوة عليه..».
القارئ علي سالم:
الأخ عبدالله أشكرك على الكتابة في موضوع السينما والتصرفات التي فعلاً تجعلك ترغب بالخروج من الفيلم، لأنك تشعر بالضيق بدلاً من الاستمتاع، وفي أكثر من مرة كنت سأشتبك مع أشخاص بالأيدي لعدم احترام الآخرين، فمنهم من يتحدث بصوت عالٍ بالهاتف أو مع أصحابه، أو من يصدر تعليقاً بذيئاً بالرغم من وجود عائلات في القاعة، وكذلك من التصرفات الكريهة عدم الانتباه بتجنب ركل الكراسي التي أمامك، فمنهم من يركل الكرسي بسبب التفاعل مع الفيلم أو وضع رجل على الأخرى، وكل مرة يبدل وضعية رجليه يرفسك بطريقة مزعجة، وفي مرة التفت للشخص الجالس خلفي وإذا به يضع رجله تماماً خلف رأسي، بمعنى أنه واضع رجله على مسند الرأس للكرسي الذي أنا جالس عليه، وهذه عادة أراها كثيراً في السينما.
من الظواهر السيئة أيضاً تدخين المدواخ، لأنه سريع الاستخدام ويمكن تدخينه في السينما دون ملاحظة الناس، ولكن هذه رعونة وعدم مبالاة، حيث يوجد مرضى وأشخاص يعانون من الربو أو أي أمراض تنفسية قد تضرهم، فهذا مكان عام للجميع وليس مجلسهم الخاص لكي يفعلوا ما يشاؤون فيه، ونحن في السينما غير ملزمين بتحمل ذلك.
في النهاية، أنوه بملاحظة مهمة هي أن جميع ما ذكرته في مقالك أو الملاحظات التي كتبتها لك لن تصل إلى أسماع تلك الفئة المزعجة، لأنهم ببساطة ليسوا بمستوى ثقافة مشاهدة الأفلام».
ختاماً: لا أظن أن جمهور المسرح يتصرف بهذه الطريقة، فلماذا يحدث ذلك في السينما؟ أناشد كل الكيانات الثقافية في الدولة إلى الاضطلاع بدورها في تثقيف هذه الفئة من الجمهور وتهذيبها وغرس قواعد السلوك العام فيها، حتى لا يكون التخلف عن السلوك الحضاري تهمة تعمم علينا من قبل الزوار والسياح لو صادفوا تلك الفئة في الصالات، والتي لن تكف عن سلوكها الشائن لو لم يتصدَّ لها أحد. رجاءً أوقفوا سرقة أموالنا في السينما.
Abdulla.AlQamzi@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .